العالم يتجاوز اليوم المليون إصابة ...ولبنان يتراجع في الإلتزام بالتعبئة من 70% إلى 30% عدوان على سورية من الأجواء اللبنانية ...والقومي يطالب الحكومة بإعتباره إنتهاكا ملف التعيينات إلى التأزم ...بين ا

العالم يتجاوز اليوم المليون إصابة ...ولبنان يتراجع في الإلتزام بالتعبئة من 70% إلى 30%

عدوان على سورية من الأجواء اللبنانية ...والقومي يطالب الحكومة بإعتباره إنتهاكا

ملف التعيينات إلى التأزم ...بين التأجيل والتصويت ...أو نصف تعيين ونصف تأجيل

كتب المحرر السياسي

مع تسجيل العالم أمس لرقم 920 ألف إصابة بات أكيدا بلوغ رقم المليون إصابة اليوم ، بينما كانت التوقعات الأممية ببلوغه يوم السبت ، ما دفع بمنظمة الصحة العاليمة لرفع مستوى تحذيراتها من مخاطر تفشي فيروس كورونا ، بنسب عالية رغم المؤشرات التفاؤلية التي أشاعها تسجيل عدد وفيات وإصابات أقل في كل من إيطاليا واسبانيا عن أمس الأول ، لكن الخطر الداهم يبقى داهما ، طالما أن ثلاثة دول هي أميركا وإيطاليا واسبانيا سجلت 350 ألف إصابة مستمرة تحت العلاج من اصل 640 ألف إصابة مستمرة في العالم ، أي اكثر من نصف الحصيلة العالمية ، بينما سجلت هذه الدول الثلاثة أقل من 50 ألف حالة تعافي من أصل 200 ألف في العالم مقابل 75 ألف حالة شفاء في الصين وحدها ، وسجلت  هذه الدول الثلاثة أكثر من نصف الوفيات مع 27 ألف حالة من اصل 46 ألف وفاة عالميا .

في لبنان مع الإستعداد لوضع خطة عودة المغتربين موضع التنفيذ نهاية الأسبوع ، وما يرافقها من حاجة للتشدد في تطبيق إجراءات الوقاية التي يشكل البقاء في المنازل عنوانها الأبرز ، زاد منسوب القلق رغم بقاء الأرقام في مستويات مريحة ومطمئنة ، بسبب ارتفاع خطير في نسبة التفلت حملها اليوم الأول من الشهر ، بحيث قدرت مراجع معنية بالشأن الأمني نسبة الإنضباط بال30% قياسا بنسبة 70% سجلت خلال الأيام الماضية من حال التعبئة العامة ، وقالت المراجع أن خروج الناس لقبض الرواتب تسبب بتضييع الكثير من منجزات الحجر التي أمضاها اللبنانييون ، خصوصا أن الإجراءات المطلوبة للعزل لم يتم إحترامها مع حالات الزحام التي شهدتها نقاط الصرافات الآلية ، ودعت لإضافة ترتيبات تنظيمية جديدة لعمليات تلقي الرواتب في مرات لاحقة إذا بقي العزل ضروريا ، لأن ما جرى أمس كاف لإطاحة كل العناية اللازمة لتفادي كوارث يصعب السيطرة عليها ، وإذا لم يتم ضبط الوضع فإن الأمور توشي بتدهور تصعب السيطرة عليه ، خصوصا مع ظهور بعض حالات التمرد المقصود على قرارات الإمتناع عن التجمعات ، في بعض المناطق وخصوصا في الشمال ، وبدا أن الغياب السياسي عن الضغط للحفاظ على حال الإلتزام ليس مجرد صدفة .

في ملف التعيينات تقف الحكومة اليوم أما مفصل دقيق ، مع تعثر مساعي الحلحلة للتعيينات المالية ، حيث لم تنجح الوساطات التي أدارها حزب الله بين التيار الوطني الحر وتيار المردة بالتوصل إلى تسوية تتصل بمنصب في هيئة الأوراق المالية من بين الأسماء التي قام بترشيحها تيار المردة ، بعدما حسم أمر مرشحه لعضوية لجنة الرقابة على المصارف ، فيما أكد تيار المردة بلسان رئيسه الوزير السابق سليمان فرنجية أنه لايناور بالحديث عن عزمه الانسحاب من الحكومة ما لم تؤخذ طلباته بالحساب ، أسوة بما يحدث مع سائر المكونات الحكومية ، وقالت مصادر متابعة للملف الحكومي أن الأمور باتت بين خياري تأجيل البت بالتعيينات في جلسة اليوم ، وهو ما أكدت المصادر أن رئيس الحكومة حسان دياب رفض المبادرة إليه لأنه لا يعتبر أنه طرف بالتفاهمات على حصص بين الأطراف ، فهو سيكتفي بطرح الترشيحات التي إستوفت الشروط على التصويت ، وليقرر الوزراء وفقا للأصول التي ترعى مثل هذه القرارات في الحكومة ، و تضيف المصادر أنه مع عدم إقدام رئيس الحكومة على التأجيل تبقى إحتمالات ، أن لا تنال بعض المناصب في التصويت الأغلبية اللازمة ، وهي الثلثين في تعيين مناصب الفئة الأولى ، بحيث تنهي الجلسة بتعيينات نواب حاكم مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف وتبقى هيئة الأوراق المالية معلقة ، وهذا ربما يكون المخرج الأمثل لتفادي البديل الأصعب وهو تعريض الحكومة لخطر التصدع .

لبنان الذي هزه صوت هدير الطائرات "الإسرائيلية " المعادية التي شنت عدوانا على سورية ليل أول أمس ، مكررة إستعمالها للأجواء اللبنانية في إستهداف سورية ، شهد تداعيات لهذا العدوان وسط التساؤلات حول خطورة الصمت أمام هذا التمادي الإسرائيلي في العبث بالسيادة اللبنانية ، وإعتبار الأجواء اللبنانية أجواء آمنة لطائرا ت العدوان ، وكان موقف الحزب السوري القومي الاجتماعي حاملا لهذه التساؤلات في دعوته للحكومة للتعامل مع هذا العدوان كإنتهاك سافر للسيادة اللبنانية والتوجه بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي .

2020-04-02 | عدد القراءات 16189