اليوم الأول من تطبيق قانون قيصر:عقوبات تجدد عقوبات قديمة وجواب روسي شديد اللهجة/
إهتمام أميركي بالرد على كلام السيد نصرالله ...وإنشغال في الكيان بتحليله /
الصين تؤكد إستعدادها للتعاون في لبنان ...وتنفي ضمنا قبول التمويل فقط /
كتب المحرر السياسي
كتب المحرر السياسي
ستناقش الحكومة اللبنانية اليوم كيفية التعامل مع قانون قيصر للعقوبات على سورية ، في ضوء معادلتين ، واحدة رسمتها عقوبات اليوم الأول التي كررت عقوبات قديمة كاشفة أن لا جديد في الجعبة الأميركية سوى ما ترتبه الحرب النفسية التي ترافق الإعلان عن دخول القانون حيز التنقفيذ ، والثانية فيما ظهر من ردود أفعال منها موقف روسيا كمعني أول بالعقوبات اعلن رفضه الإنصياع ، وأهمها ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لجهة رفض مساهمة لبنان بأي شكل بالعقوبات على سورية ، التي تشكل عقوبات على لبنان الذي لا يملك حدودا برية إقتصادية إلا مع سورية .
في جديد تداعيات كلام السيد نصرالله ، محاولات أميركية توزعت بين سفارتها في لبنان ومندوبها الخاص لسورية ، وصولا للناطقة بلسان الخارجية الأميركية ، وكلها تركز على أن حزب الله سبب أزمة لبنان الاقتصادية والمالية ، وان العقوبات على سورية لا تستهدف لبنان بل داعمي الرئيس السوري ، لكنها جميعا عجزت عن تقديم أجوبة تفكك مضمون المرافعة التي قدمها السيد نصارلله لتقديم واشنطن كمسؤول أول عن أزمة لبنان ، خصوصا في مجال محاولة النيل من ثوابته السيادية بمقايضتها بمنحه فرصة الحصول على الدولارات اللازمة لدورته الإقتصادية .
ما حاولت واشنطن إخفاءه في ردود أفعال مسؤوليها ، الذين لم يستطيعوا إخفاء إهمتمامهم بكلام السيد نصرالله ، لكنهم حاولوا تجاهل المعادلات التي رسمها لجهة الحديث عن التمسك بالسلاح ، والرد على محاولة القتل بالإستعداد للقتل ثلاثا ، شكل محور الاهتمام الأول لعدد من المحللين في كيان الإحتلال ، حيث توزع المحللون بين داع لقراءة الكلام كتهديد مباشر بالرد على أي تصعيد مؤذ في الحرب المالية بتصعيد عسكري يكون كيان الاحتلال ميدانه والمستهدف الرئيسي فيه ، وبالتوازي تركيز على كون كلام السيد نصرالله ليس كلاما عاديا ولا يطلق تهديدات في الهواء ، فظهر من يستنتج أن هذا الكلام دليل على أن جهوزية حزب الله لإستخدام صواريخه الدقيقة بلغت مرتبة تتيح له التهديد بالحرب ، وتوقف آخرون امام حرب النفط والغاز بين لبنان والكيان وتوقعوا أن تشهد تطورات تصعيدية قد تتمثل بإعلان لبنان تلزيم أعمال التنقيب في نقاط التنازع الجغرافي مع الكيان ، ومبادرة حزب الله إعلان الإستعداد لإتسهداف أي محاولة لبحرية جيش الإحتلال أو للشركات المستمرة بعقود مع حكومة الكيان للدخول إلى المنطقة الاقتصادية التي يعتبرها لبنان جزءا من سيادته .
على ضفة موازية صدر كلام واضح عن السفارة الصينية ، بمثابة تعقيب تأكيدي على كلام السيد نصرالله ، أعلنت خلاله السفارة الإستعداد للتعاون العملي مع الجهات اللبنانية ، في إطار خطة الحزام والطريق ، وهذا يعني أن الإلتزام الصيني بتقديم التمويل لمشاريع تهم لبنان سيكون مرتبطا بمدى وقوع هذه المشاريع ضمن خطة الحزام والطريق التي تهدف لربط الصين بأسواق طريق الحرير التقليدية ، وهذا معناه وفقا لمصادر دبلوماسية متابعة لخطة الحزام والطريق ، أن لا تمويل صيني لمشاريع تنفذها شركات غير صينية كما كانت تسعى محاولات بعض الوزراء في الحكومة ، فالتمويل مربوط بخدمة الخطة ، أي قيام الشركات الصينية بتنفيذ وتشغيل المشاريع ، خصوصا سكك الحديد والطرق الدولية والمرافئ ومعامل الكهرباء وشبكات الاتصالات .
https://www.youtube.com/channel/UCoZZNMOLcr4gto2Ei3EbYgQ
https://twitter.com/nasserkandil
2020-06-18 | عدد القراءات 16061