أزمات المنطقة تتجمع في معركة
- تتجمع عناصر التصعيد في جبهة ليبيا حيث التصادم المصري التركي ، وفي جبهة فلطسين تحت عنوان قرار ضم الضفة الغربية ، وفي جبهة سورية تحت عنوان العقوبات مع قانون قيصر ، وفي جبهة لبنان تحت عنوان الإنهيار المالي ، وفي جبهة العراق تحت عنوان الانسحاب الأميركي ، وعلى جبهة اليمن تحت عنوان فك الحصار مقابل أمن الرياض ، وعلى جبهة إيران مع عودة التجاذب إلى ملفها النووي وإقتراب موعد رفع الحظر عن السلاح وفقا للإتفاق ، ومحور كل التصعيد ينعقد في واشنطن .
- لا تبدو واشنطن جاهزة للمواجهة رغم السقوف العالية لكلام مسؤوليها ، فهي فشلت في المواجهات السابقة ، وكانت في حال أفضل من اليوم قبل تداعيات وباء كوروناو تفاقم أزمات البطالة وإفلاس الشركات والركود الاقتصادي ، وقبل الإنقسامات الهلية المتصاعدة تحت عنوان السياسات العنصرية ، لكنها لاتبدو جاهزة لتسويات تنهي الأزمات فهي تضع في المقدمة طلبا محوريا يرتكز على توفير أفضل شروط الأمن لكيان الاحتلال قبل الانسحاب ، وهو ثمن لن يجد في قوى المقاومة من يفاوض عليه ، فيصير الإنزلاق نحو المواجهة واردا في كل تفصيل من لحظات الإشتباكات المتفرقة .
- المعركة الأقرب تبدو تلك المتصلة مباشرة بأمن كيان الاحتلال ، والتي ترتبط مباشرة بقرار ضم الضفة الغربية ، وإذا نجحت واشنطن بثني قيادة الكيان عنها ستكون بداية التراجعات كلما إشتد التأزم على جبهة موازية ، وإن أقدمت حكومة الاحتلال على قرارات الضم ستندلع أكبر المواجهات التي ستبدأ من فلسطين ، لكنها ستستمر وتتسع لتشمل كل فلسطين وتتصعد على كل المستويات الشعبية والعسكرية ، وعندها قد تكون المنطقة كلها على موعد مع معركة فاصلة ترسم مستقبلها .
- الإستحقاق الرئاسي الأميركي والتنافس الدولي الظاهر حول المصالح في المنطقة يخلقان بيئة تفاوضية تنافس بيئة التصعيد ، وفي السباق بين البيئتين تتجمع تتحضرقوى المقاومة للمنازلة ، وهي تترك الباب مواربا لرؤية أي تغيير يوحي بفتح الطريق لفرض إرادتها دون الدخول في الحرب ، وبين سطور الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلام كثير للفرضيتين .
2020-06-26 | عدد القراءات 15712