صباحات ناصر قنديل

صباح القدس للشام سماها وترابها وهواها ...صباح القدس لأسدها والشهداء ولكل صديق  فقدناه وصباح اللقاء بالمناضلين الثابتين على دم الحق وحبر الحقيقة .

صباح القدس لقاسيون يطل من النافذة رابضا على كتف التاريخ وعلى البيوت التي تشع بحجارتها بضوء الصبح اول الطلوع وللناس يضجون بالحياة رغم الحصار والحرب فتنتصر إرادة الحياة على الجوع ...والصباح في الشام لصوت فيروز والجنود البواسل ولكل المقاومين تحمل نبضات الثقة في وجوههم بشائر النصر القريب وعبرهم تطل صور كل من خسرناهم من ساحات القتال وبقيت افكارهم ثابتة كالجبال ...الصباح في دمشق ينبض بالحب والوفاء ويذكر بالأسئلة الكبرى ، من من العرب لا يحمل هوية بلده وهوية سورية يستطيع الزعم بأنه مخلص لفلسطين ، ومن يبيع فلسطين ويزعم شيئا من عروبة ، فتصير الهوية العربية كذبة كبرى وبداوة وحشية بل تصير داعشية ، ما لم تتطهر بشمس الشام ، ويصير السؤال هل عرف لبنان الإستقرار منذ إبتعاده عن سورية ، وهل عرف العراق الإزدهار يوم أدير عكس سورية او يوم إحتل لإسقاط سورية أو يوم تردد في الإتجاه نحو سورية ام ذهب لتبديد القوة والثورة والحضور والمقدرات ، وهل عرف الأردن تعاظم الدور يوم منح أرضه للتخريب على سورية أم صار هو ساحة للتجاذبات ، وهل خسرت فلسطين ام ربحت يوم زلت أقدام بعض قادتها نحو العداء لسورية ، وهل إرتاح الخليج بالتخلص من أعباء فلسطين ام زاده  التتبيع والتطبيع أعباء ، وهل تقدمت مصر وتقدمت مكانتها منذ أخذها كامب ديفيد بعيدا عن سورية ، وبعيدا عن حال العرب هل إشتد ساعد تركيا عندما تآمرت على سورية ، وتحققت أحلامها العثمانية ، أم إشتد ساعد إيران يوم إتخذت سورية هوية للمقاومة وبوصلة نحو فلسطين ، وهل زاد حجم فرنسا أم تعزز موقع أميركا في حرب كونية على سورية ، أم هي روسيا التي نمت قوتها بوقفتها مع سورية ، وها هي سورية تمشي كل يوم خطوة جديدة نحو نصرها ، ولا تعطي لأحد سرها ، فهي بعض اسرار الكون والتاريخ وكلمة سر الله والأنبياء ، ولعنة الإعتداء عليها تلاحق كل المعتدين ، الى يوم الدين ، رغم أنوف المنافقين والمتآمرين والكارهين ، أما نحن الذين نفخر بأننا لم نتأخر يوما ولم نبدل يوما ولم تهتز قناعاتنا ولا مواقفنا ولا مواقعنا في خندق قومي اسمه سورية ، ويقينا وثقة بقائد قومي عظيم هو الرئيس بشار الأسد كما كان يقيننا مع قائد عظيم هو الرئيس الراحل حافظ الأسد ، فنشعر بالسكينة والثقة كلما طلع علينا صباح دمشقي جديد ، فنرى بيروت والقدس وبغداد والقاهرة وعمان وصنعاء كل عواصم العرب تتطلع نحو الشام قلعة للنصر والكرامة والعزة ، ويشع علينا وهج المقاومة وسيدها نستشعر نبضات كلماته أقوى عندما نسمعها من الشام ، قبل ان تنام ، وتصحو على السلاح في الصباح ، شمسها للأوفياء غير كل الشموس ، وعبوسها بوجه الأعداء يا ويلهم من يوم العبوس - ناصر قنديل

2021-04-01 | عدد القراءات 1956