حكومة رئيسي : عبد اللهيان للخارجية ووحيدي للداخلية ...وواشنطن مستعجلة للعودة الى فيينا
خلط أوراق نيابي عشية الجلسة ...وبري يستغرب مواقف الكتل المقاطعة
تقدم نسبي حكوميا ...واعلان رفع الدعم رسميا ...ونصرالله : لا للشتائم
كتب المحرر السياسي
بين التحضيرات المتسارعة لقمة بغداد الإقليمية ، وآخر المدعوين كان أمس الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي ، وزيارة مدير وكالة المخابرات الأميركية وليام بيرنز لكيان الإحتلال تحت شعار العودة قريبا الى محادثات فيينا ، قدم الرئيس الإيراني تشكيلة حكومته الى مجلس الشورى الإيراني لنيل الثقة مسميا الدبلوماسي الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الناطق باللغة العربية بطلاقة ، والداعم لقوى المقاومة ، والمعروف بدعوته لتحسين علاقات إيران بدول الجوار وبالدول الشرقية ، بدلا من إنفاق الجهد والوقت على العلاقات الميؤوس منها مع الغرب ، وسمى رئيسي لوزارة الداخلية القائد السابق لفيلق القدس قبل توليه من قبل الجنرال قاسم سليماني ، وزير الدفاع السابق الجنرال أحمد وحيدي ، في ظل معلومات عن دعوة ستوجهها الدول الأوروبية لاستئناف المحادثات في فيينا فور نيل حكومة رئيسي الثقة في البرلمان الإيراني ، في ضوء الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالرئيس الإيراني أول أمس .
لبنانيا بدا المشهد السياسي عبارة عن لعبة كلمات متقاطعة صعبة الحل ، في ضوء خلط الأوراق النيابي تجاه جلسة اليوم المخصصة للبت بالعريضة الاتهامية الموقعة من عدد من النواب ، بحق الوزراء الذين وجه المحقق العدلي لهم اتهامات في قضية تفجير مرفأ بيروت ، وفيما كان متوقعا معارضة تكتل لبنان القوي وتكتل الجمهورية القوية للعريضة ، كانت مقاطعة الجلسة من التكتلين المسيحيين الأكبر لافتة كمحاولة للطعن بميثاقية الجلسة في حال إنعقادها ، لكن الأكثر إثارة للاستغراب كان موقف كتلة اللقاء الديمقراطي ، رغم العلاقة الخاصة التي تربط النائب السابق وليد جنبلاط برئيس مجلس النواب نبيه بري على الصعيدين السياسي والشخصي ، وفيما وجه بري استغرابة لموقف التيار الوطني الحر وتكتله النيابي ، ورغم السجال الذي تواصل بين نواب التكتل ونواب كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها بري ، لم يتضح ما اذا كانت كتلة المستقبل ستنضم للحضور ام للمقاطعة ، في ظل توقعات بأن ترجأ الجلسة صباح اليوم ، بسبب التظاهرات التي تستهدف منع النواب من الوصول الى قصر اليونسكو .
في المسار الحكومي تقدم نسبي حققته الجلسة التي ضمت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي ، حيث قالت مصادر على صلة بالمسار الحكومي أن تثبيت صرف النظر عن اعتماد المداورة كان أبرز التفاهمات في لقاء الأمس ما يسهل رسم صورة توزيع الحقائب على الطوائف ، ويتيح الإنتقال الى التسميات ، التي لا تزال عند عقد أسماء وزيري الداخلية والعدل ، والوزيرين المسيحيين المختلف عليهما وعلى كيفية تسميتهما بين الرئيسين منذ الإنتقال الى صيغة ال24 وزيرا مع الرئيس السابق سعد الحريري ، في ظل رغبة رئيس الجمهورية بتغيير اسم وزير المالية وسط تسريبات عن عدم ممانعة من الرئيس بري بتسمية بديل .
في الشأن السياسي أيضا تحدث الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في سياق إطلالاته بمناسبة ذكرى عاشوراء ، متناولا الشتائم التي تشكل لغة للتخاطب في الحياة السياسية ، مؤكدا رفض وادانة هذه اللغة ، داعيا جمهور المقاومة إلى عدم الانخراط في الرد على الشتيمة بمثلها ، وعدم الاشتراك في أي إساءات للأشخاص من مقامات وغير مقامات ، مشيرا الى كلام البطريرك بشارة الراعي داعيا الى اعتماد المناقشة العقلانية وممارسة حق الاختلاف والدفاع عن المقاومة بلغة الحجة والبرهان .
في الشأن الاقتصادي والمعيشي ، حيث كل شيئ مفقود في الأسواق اعلن مصرف لبنان أخيرا توقفه عن دعم استيراد المحروقات ، بعدما كان اوقف دعم استيراد الاغذية ، وبعدما انفق في الدعم العبثي خمسة عشر مليار دولار تؤكد الجهات الإحصائية أن أقل من ربعها كان يستهدف مستحقيها ، والباقي كان بابا للتهريب ولتحويل الأموال للخارج .
2021-08-12 | عدد القراءات 1280