امين عام حزبالله يقلب معادلة القوات : انتم حزب الحرب الأهلية ونحن حزب السلم الأهلي
نصرالله : *لسنا سببا لقلق المسيحيين *حروب القوات خاسرة وتنتهي بتهجيرهم وحروبنا منتصرة وتحفظهم
*رفضنا العرض الفرنسي بالمثالثة * لدينا 100 الف مقاتل *اقعدوا عاقلين وتأدبوا * الجيش حصن الوطن
كتب المحرر السياسي
بعد انتظار وحبس انفاس جاءت كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لتؤكد على التمسك بتصويب المسار القضائي في التحقيق بإنفجار مرفأ بيروت ، والدعوة لتحقيق سريع وشفاف في مجزرة الطيونة ، وأعلان تمسك بالدولة ووحدة الجيش وتماسكه ودوره كحصن للوطن وقدرته على تصحيح كل شائبة ، ورفض تسهيل مخططات خارجية وداخلية لجر الجيش والمقاومة الى الصدام .
لتثبيت هذه العناوين قدم السيد نصرالله مدخلا وصف فيه كلا من حزب القوات وحزب الله ، مستخلصا ان حزب القوات هو حزب الحرب الأهلية يعتاش عليها ويسعى اليها ، ويريد الخوف المسيحي سلما لبلوغها ، ويريد المسيحيين وقودا لها ، بينما حزب الله هو حزب السلم الأهلي ، ولم يكن يوما مصدرا لقلق المسيحيين ، ولا يجوز أن يكون ، فالتاريخ يقول ان القوات ورطت المسيحيين بحروب خسرتها وانتهت بتهجير المسيحيين ، بينما تاريخ حزب الله يقول انه ما دخل حربا الا وخرج منها منتصرا ، وانه دائما حيث كان هناك وجود مسيحي في ميادين حربه فقد كان معنيا بحفظ هذا الوجود وحمايته ، مستعرضا احول الجنوب والجبل والساحل وصولا لحرب الجرود وتحالف القوات مع جبهة النصرة وتنظيم داعش اللذين قالتهما حزب الله دفاعاعن المسلمين والمسيحيين .
قال نصرالله ، حزب الله متمسك بالحضور المسيحي ووتحويله الى مصدر خطر اختلاق وافتراء ، فهو لم يقبل عرضا فرنسيا باعتماد المثالثة لانه مؤمن بان المناصفة مصلحة لبنانية ، لأنها تريح المسيحيين وتشعرهم بالشراكة ، وهو تمسك بقوانين الإنتخاب التي تريح المسيحيين لسبب نفسه ، وهو فعل المستحيل ليصل الزعيم المسيحي الواسع التمثيل الى رئاسة الجمهورية لهذا الغرض ، رغم عتب حلفاء واصدقاء .
بعدما تطرق نصرالله الى سرد تاريخي مفصل ، ختم بمعادلة ردع لحسابات القوات التي تقول ان لديها خمسة عشر الف مقاتل وان حزب الله اضعف مما كانت عليه منظمة التحرير الفلسطينية ، والقوات اليوم اقوى مما كانت ايام زعيمها ومؤسسها بشير الجميل ، وان الظرف الإقليمي يساعد الفوز بحرب على حزب الله ، فقال ان على القوات قبل التورط في حرب ، لا يريدها حزب الله وسيسعى الى تفاديها بكل ما يستطيع ، ان تقيم حساباتها على الوقائع ، منبها الى ان حزب الله لديه في جسمه العسكري المنظم فقط دون سائر اجهزته شبه العسكرية وقدرته التعبوية ، مئة الف مقاتل تحت السلاح ، وان الجهات الدولية والاقليمية التي يراهن عليها حزب القوات لن تتورط في حرب وهي تقيم الف حساب للمواجهة مع المقاومة ، قائلا لقيادة حزب القوات ، اقعدوا عاقلين وتأدبوا .
ختم السيد نصرالله باخذ دعوته لتصويب مسار التحقيق في افنجار المرفأ على محمل الجد ، لن الحزب لن يترك هذه القضية حتى توضع على سكة الحقيقة والعدالة ، حتى لو لم تكن هناك اي شبهة لاستهداف الحزب من قبل المحقق العدلي طارق بيطار ، وأن تؤخذ الدعوة للتسريع بكشف حقيقة مجزرة الطيونة ، على محمل الجد ، لان حزب الله لا يترك دم شهدائه في الأرض ، رغم تمسكه بدور الدولة ومؤسساتها ومسار اجهزتها القضائية والامنية .
2021-10-21 | عدد القراءات 1229