بيطار يكمل انجازات قيادة 17 تشرين
كتب ناصر قنديل
- لم يخف القاضي طارق بيطار انضمامه للخط السياسي الذي رفعه قادة حراك 17 تشرين الذين جاؤوا من رحم الرعاية الخارجية بوجه المقاومة تحت عنوان التغيير ، وبشر بأن التغيير قادم في لقاءات مع صحفيين ينتمون لهذا الخط السياسي ميزهم عن سواهم بلقاءاته تحت شعار دردشات غير رسمية ضاربا بعرض الحائط موجب التحفظ والحياد التي يفترض بالقضاة التزامها .
- قيادات حراك 17 تشرين التي اعلنتها قيادة لثورة التغيير ، قنوات تلفزيونية ممولة من حكومات الخليج وبرامج الدعم الممولة من الكونغرس الأميركي ، ومنحتها مساحات البث المباشر والحوارات تالفزيونية لتسويق طروحاتها ، التي لم يكن خافيا انها تدور حول تحميل المقاومة مسؤولية الأزمات التي تعصف بلبنان ترجمة للسياسات الأميركية التي تستهدف المقاومة لخدمة أمن كيان الإحتلال علنا ، وتجاهر بأنها تسعى بتعزيز سردية تحميل المقاومة مسؤولية أزمات لبنان ، بما فيها ما تتسبب به الضغوط الأميركية ، وصولا لهدف تطويق المقاومة وصولا لفرضية تطويعها واخضاعها .
- الحصيلة التي أنتجها نهج قيادات 17 تشرين كان الفشل الذريع في بلوغ الهدف ، فقد انفك الناس من حول الانتفاضة التي صنعوها وسرقتها منهم هذه القيادات ، وامتنع الناس عن النزول الى الشارع ، رغم كل المصائب التي نزلت على رؤسهم ، من ضياع للودائع التي سرقها نظام مصرفي ينام قادة "الثورة" في أحضانه ويدافعون عن رموزه ، وصار الإنجاز الأهم لقادة الحراك هو أنهم تسببوا بإفشال أي حراك نظيف لاحق ، لأنهم نجحوا بدفع الناس لليأس من جدوى اللجوء الى الشارع .
- يقارب اليوم القاضي طارق بيطار لحظة الإحتفال بتحقيق انجاز مشابه لانجاز قادة "الثورة" التي اعلن انتماءه اليها ، فخلال شهور من توليه ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت ، نجح بإدخال القضاء في حالة من الفوضى القانونية ، وصارت دعاوى الرد ورد الرد والرد على رد الرد الى موضوع للتندر ، والخلاصة الوحيدة كانت ايصال الناس الى الياس من جدوى اللجوء الى القضاء فاستحق الانتماء لهذه القيادة بجدارة .
-0001-11-30 | عدد القراءات 913