وثائقي الميادين عن انفجار مرفأ بيروت يكشف المسؤولية القانونية للقضاء عن منع اي حل

وثائقي الميادين عن انفجار مرفأ بيروت يكشف المسؤولية القانونية للقضاء عن منع اي حل
التفاهم الرئاسي لتجاوز الأزمة الحكومية يلاقي فرصة إيجابية لترسيم الحدود البحرية 
موسكو مصرة على التحرك لبنانيا ...وارتفاع الدولار يعيد البطاقة التمويلية الى الحياة 
كتب المحرر السياسي 
فيما تستمر محاولات تعويم القاضي طارق بيطار من البوابة القضائية عبر قرار رئيس محكمة الإستئناف حبيب رزق الله برسم حدود لمهمة القاضي حبيب مزهر في قضية رد القاضي نسيب ايليا ، فجر الوثائقي الذي بثته قناة الميادين على حلقتين ، حول رواية الحقيقة في انفجار مرفأ بيروت جملة من العناوين تطيح بكل سردية ومنهجية القاضي بيطار ، فقد حسم الوثائقي على الصعيد التقني فرضية التفجير العرضي مسقطا فرضيات التفجير بصاروخ أو عبوة ، كما حسم الوثائقي بالتفاصيل الموثقة ان شحنة انلترات والباخرة التي حملتها لم يكن مدبرا وخططا لها الوصول الى بيروت ، ما يسقط فرضية المؤامرة بشقيها ، وفي المسؤولية عن دخول النترات وبقائها حسمت الوثائق المتصلة بالمراسلات بين القضاء مدراء الجمارك والنقل ، والتي شارك فيها الوزراء المعنيون مرات محدودة ، حجم الحاح المدراء على ترحيل النترات او بيعها بالمزاد تحت اشراف قضائي ، مقابل حجم الصد والتعنت القضائي برفض كل الحلول ، مرة بداعي عدم الإختصاص ، وتبادل كرة المرجعية القضائية المختصة ، وحصر الإهتمام بكيفية بقاء النترات في المرفأ ، وبأحسن الأحوال طلب تحصينها وتأمينها ، وربما يكون حجم التورط القضائي في المسؤولية أحد اسرار التضامن القضائي مع القاضي بيطار ، ومحاولة تكبير الحجر ورمي الكرة على الآخرين وتوظيف هذا الإتهام لدى جهات خارجية لنيل دعمها وتغطيتها ، كما توحي بيانات فرنسية وأميركية ملفتة ، بينما أضاء الوثائقي على عدم قيام اليونيفيل بتتبع المادة التي تعرف انها تستخدم لصناعة المتفجرات والسؤال عن مصيرها بعدما اجازت بصورة مستغربة دخولها ، ولم تقم بعد ذلك بأي مراسلة للسؤال عن مصيرها ، وبالمثل بدا ان الجيش لم يتابع الشحنة التي اجاز دخولها ، واكتفى بالحديث عن نصيحة تجارية بييعها لزبون مناسب .
بانتظار تداعيات المعلومات الموثقة التي نشرتها الميادين ، ينتظر أن تظهر الأسبوع المقبل أولى نتائج التفاهم الرئاسي ، الذي أكدت مصارم تابعة جديته لإستناده الى مناخات دولية توحي بوجود فرصة جدية إيجابية لنجاح مسار ترسيم الحدود البحرية ، ما يحتم عودة الحكومة للإنعقاد ، وتجاوز العقد التي ادت إلى الأزمة الحكومية ، سواء نجح القضاء بتجاوز ازمة التمسك بتحقيق القاضي بيطار ، او سلك المجلس النيابي منحى وضع اليد على التحقيق .
بالتوازي اظهرت حركة السفير الروسي والكلام الذي قاله وزير الخارجية اللبناني والسفير اللبناني في موسكو في أحاديث إعلامية ، أن الإهتمامالروسي بلبنان تعبير عن قرار كبير في موسكو ، ضمن قراءة  روسية للمشهدين الدولي والإقليمي ، على خلفية الدور الروسي في سورية ، وحجم التداخل اللبناني السوري سواء في ملف النازحين او في سواه ، وخصوصا ملفات النفط والغاز في البحر المتوسط .
على الصعيد المعيشي ارتفعت صرخة الناس والقطاعات النقابية مع ارتفاع سعر صرف الدولار الى 23500 ليرة ، بغياب اي ملاحقة للغلاء وبطء العمل باجراءات تخفف المعاناة ، ما اعاد تسليط الضوء على اهمية البطاقة التمويلية ، التي صرح الوزراء المعنيون انها ستكون متاحة للبنانيين مطلع الشهر المقبل ، بينما بقي ملف الدواء على الطاولة تحت عنوان كيفية تمويل دعم الأدوية للأمراض المزمنة المتسعصية ، في ظل ابعتاد مستغرب عن السعي لإحياء المكتب الوطني للدواء ووضع أي موازنة مخصصة لدعم بتصرفه ليتولى شراء الأدوية دون المرور بالوكالات التجارية الإحتكارية ويعتمد أولوية إستخدام الأدوية الجنيريك اسوة بكل الدول التي تحترم موانيها وتقدم مصالحهم على مصالح التجار والمحتكرين .

 

2021-11-24 | عدد القراءات 1455