موسكو تتقدم بمشروع تسوية للضمانات النووية بإستضافة مخزون التخصيب واجهزة الطرد

موسكو تتقدم بمشروع تسوية للضمانات النووية بإستضافة مخزون التخصيب واجهزة الطرد 
بايدن وبوتين يتحادثان اليوم ...وعباس وغانتس للتنسيق...والصدر نحو صيغة ثنائي 
قاسم : مطمئنون للإنتخابات ...ولا تعنينا قضية الأغلبية ...ولا شيئ سيغير المعادلة 
كتب المحرر السياسي 
تصاعدت موجات التفاؤل في فيينا بأن الطريق فتحت نحو التوصل الى نسخة من الإتفاق الذي وقع عام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني ، وتناوب على بث المناخات الإيجابية لبمبعوث الروسي ميخائيل اوليانوف بعد لقائه بالمبعوث الأميركي روبرت مالي ، وفعل مثله المبعوث الأوروبي انريكي مورا ، بينما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية ما وصفته بمعلومات الوفد المفاوض في فيينا عن امكانية التوصل الى اتافق قريب ، وكانت مصادر تتابع عن كثب مسار المفاوضات قالت ان مسألة العقوبات التي تطلب إيران إلغاءها بلا إستثناء وتشترط واشنطن حصر الإلغاء بما يتناول الملف النووي الإيراني ، وفقا لنصوص الإتفاق ، ونجحت الوساطات بالتوصل الى صياغة معادلة الغاء كل العقوبات التي لا تنسجم مع الإتفاق ، بإعتابر الإتفاق ينص على إتاحة المجال لإيران لحرية المتاجرة وبيع النفط والغاز وفتح الإعتمادات ولا يستثني الا المواد القابلة للإستخدام في النشاط النووي العسكري ، وبالتالي هذا يعني الغاء كل العقوبات التي فرضت تحت عناوين الإرهاب وحقوق الإنسان والبرنامج الصاروخي ، عندما تتعارض مع هذا الحق بالمتاجرة الذي شرعه الإتفاق كأساس قانوني لمفهوم إلغاء العقوبات ، أما في قضية عودة إيران لإلتزاماتها والتي كانت تعترضها مطالبة إيران بالحفاظ على مخزونها من اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي الحديثة ، وكان نص الإتفاق يقوم على تدميرها ، بينما تراها إيران ضمانة وحيدة لعدم إنسحاب أي إدارة أميركية أخرى من الإتفاق والعودة للعقوبات ، وفي هذا املجال تقدمت روسيا بحل وسط يضمن لإيران الحفاظ على مكتسباتها كضمانة ، مقابل ان يتم تخزينها لدى روسيا ، ونقلها من إيران ، وقالت المصادر أن الإتصال الهاتفي بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين الذي سيجري اليوم سيركز على المقترح الروسي وتطويره ، في سياق النقاش الأميركي الروسي للعلاقات الثنائية والعلاقة الروسية بحلف الناتو وهو ما ستشهده ثلاثة لقاءات في 10 و12 و13 كانون الثاني المقبل ، روسية أميركية وروسية مع  حلف الناتو ، وروسية مع دول منظمة التعاون الأمني والإقتصادي التي تضم الدول الأوروبية وأميركا .
في المشهد الإقليمي تطوران عراقي وفلسطيني ، ففي العراق بدأت حلحلة الخلاف بين التيار الصدري وقوى الحشد الشعبي ، عبر لقاء أول ينتظر ان يمهد للقاءات لاحقة يرجح أن تضم إئتلاف دولة القانون بزعامة نور المالكي لبلورة صيغة ثنائي تضم التيار الصدري وقوى اطار التنسيق ، تلاقي الثنائيات العراقية الأخرى داخل المكونات الباقية في طريق تشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع الرئاسات ، بينما فلسطينيا فقد كانت الزيارة المفاجئة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لوزير دفاع حكومة الإحتلال بني غانتس ، بحث فيها وفقا لما قاله غانتس حاجة إسرائيل لتفعيل التنسيق الأمني في مواجهة خطر الإنتفاضة وتصاعد عمليات المقاومة ، وإستعدادها لتسهيل تمويل أجهزة السلطة لقاء ذلك ، دون أي مقاربة جدية للمفات السياسية العالقة ، خلافا لمحاولة وزراء السلطة الحديث عن تقدم سياسي .
لبنانيا وعلى إبقاع الإقتراب من نهاية العام ، تتزايد المخاوف من إنهيار النظام الصحي مع تزايد أعداد الإصابات بكورونا ، وإرتفاع عدد الوفيات ، والمخاوف من ارقام مضاعفة بعد رأس السنة اسوة بما حصل في العام الماضي ، بينما على الصعيد السياسي كان أبرز التطورات كلام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن الإستحقاق الإنتخابي ، وتأكيده أن الحزب مطمئن لمسار الإنتخابات ومقاربته لها ، وأنه غير معني بالحديث عن أغلبية وأقلية ، مستبعدا حدوث تغيير جدي في المعادلات .

 

2021-12-30 | عدد القراءات 1611