حديث الجمعه

 

 


مقدمة 
حديث الجمعة بيوميات توثقها الصباحات يعبر من رحيل الاعلامية الشجاعة والصابرة سمر الحاج الى انتفاضة النقب وينتهي بقمة الرئيسين فلاديمير بوتين والسيد ابراهيم رئيسي ، ويتزين بمشاركات الأصدقاء تعوض بعض النقص والغياب في أكثر من عنوان وباب بعودة لتعدد الألوان ، وزهرة من كل بستان .

 

 


سمر 

كانتْ سمَرْ..
مواسمَ من مَطَرْ..
وبساتينَ من الفرح..
ونهوراً من الأمل..
وكانت تلالاً من الضّحكات..
وشواطئ من لهبٍ..
وكانت سمر مدينةً من النّساء..
تعيدُ تعريفَ الرجولة..
وتعيدُ تعريفَ البطولة..
بأبجديّاتٍ جديدةٍ من الأنوثة!!..
خالد العبود

 


يربي جاريّ دجاجاتِه ليس في قنٍ أو حديقة.
في مستودعٍ اصبحَ كراجاً للسياراتِ وقِناً للدجاجات.يسرح الدجاجُ ملتزماً حدوده بين القِن ودواليبِها.
كان يوقظُنا صياحُ ديكِ الدجاجاتِ منتشياً عند الفجر. عدِمنا الوسائلَ لإسكاتِه أو نقلِ القِن حيث يجب أن يكون.
أستفيق على صراخِ جاريّ.
صوتُه يرجُ الحي حاملاً بارودةً ربما كلاشينكوفاً ربما سلاحاً لصيد ألدجاج قبل أن يُذبح.
يصرخُ بأعلى صوته "في الزاوية إبقَ هناك.يداك الى فوق "
ألمحُ خيالاً لفتى إلتصق جسدُه بالجدارِ يكادُ لا يظهر لشّدةِ نحافتِه.
يتصاعدُ التهديدُ بإحضارِ "الدرك" . الفتى يسرقُ بيضَ الدجاج.البيض ملك جاريّ الذي يطعمها خبزاً مبلولاً وبقايا طعامه.
جاريّ الذي سطى على مستودعِ المبنى جعله قِناً لدجاجاتِه.
ألمحُ خبراً أمامي أسفلَ الشاشة عن كشفِ عصابة سرقة سيارات لعناصر أمنية برّتبٍ متنوعة.يعيش الدجاجُ ويحيا الوطن في قِنٍ يرضى بديوك على المزابل.
دلال قنديل ياغي 

 

سكّين
وْ ما كِان مِاشي الحال
قام وْ شَلح تِاج الأنا
تَيْلَبّسو لَ إجْرها خِلخال
يمكن إذا داِب انْمَحى
الدمعة الْ ... عَخَدّا تِمسَحا
وِيْبَلّشوا مْن جْديد
ما كِان عارِف إنّها
بي دَينِتا ... عاطول جِملِةْ إمّها :
"حتّى وَلَو كِايِن مَلك
وْ بيزَعّلِك
أزبَط ... يضَلّ بْعيد "
أكتَر بَعِد ...
حتّى لَوِ تْخَيَّل كَأن :
في مَملَكِة وْ ... صَدَّق كَمِان :
مَعها إلا ... ؟ ما كِان حاِسس بي أمِان !
وْ عَرش المَلَك  مَهزوز ...: ما بيفيد
تِاج الأنا ... راح وْ خَلص ... خِسرو
وْ عَرش المَلك تَ يْدوم:
مْأخّر عِرِف ... لِازِم مَرا جِسرو
بَسّ ...
لمّا عِرِف ..  شَلَح الدِّني
وْ مَعها ... بَعِد قَصرو
وْ شَكِّ المَرا سِكّين ... بي خَصرو !
ورد عبدالله 

 

 

أعنف الحروب وأقساها تلك التي لم يعلن مبتداها..
تباين في المواقف والأفكار تبدأ في أبسط أحوالها… وتضارب في المصالح وبلوغ الأهداف تتفاقم على إثره الخلافات باختلافاتها وأحجامها لتنسحب على مستوى الدول والأفراد والمجتمعات دوائرها التي طالما تختلف في الاتساع… فتكون صغيرة أقطارها في النزاعات الجانبية وتتسع لتشمل الجغرافية والتاريخ مستغلة علم النفس والاقتصاد…
مما يعني أن للحروب أنواعاً عدة ولها أوصاف مختلفة كل يصفها من وجهة نظره ومصالحه لكن لكل حرب مهما كان حجمها قطبان عدو ظالم ومعتدى عليه مظلوم، واستمرار الحياة يقتضي تطورها مما يجعلها حرب بقاء… والبقاء فيها حتماً هو للأقوى.
والقوة في عصرنا هذا صارت تترجم بامتلاك زمام المبادرة بكل ما تحتاجه من قدرات مادية هائلة يوجد بوجودها العقل المدبر والقوى المنفذة سواء كانت بشرية أو آلية جهنمية مدمرة….
هذا ما جعل شريعة الغاب تستشري من جديد وصار لزاماً على المعتدى عليه استنباط أساليب دفاعية حديثة تمكنه من قلب الموازين وتغيير لواقع أسود.
ففي الغاب لو عرف الغزال أن لديه نقطة قوة في سرعته تفوق قوة الأسد في حجمه وقوته لما تلفت إلى الوراء ولما تمكّن الأسد من افتراسه…
كم من إحباط داخلي وخارجي جعلنا لا نثق بأننا قادرون على النجاة وتحقيق أهدافنا في النصر وبلوغ الآمال.
رشا المارديني

 

 


امرأة من خمر وطين 


خذ دموعي
أغنيات
علقها على باب دارك
خذها أنا لا أريد أن أنطفىء
كالوردة  حين يتركها الربيع
وحائط المنزل
خذها
حبة في سبحتك العزيزة
أم حبة سكر تذوب في فنجان شايك
هذا الليل كثير على قلبي
ووجهي ثقيل
خذ وجهي أيضاً
واختبىء خلفه
إلمسه بين الحين والآخر
وأعده لي بذاكرة ساخنة ..
هذا الليل طويل وليتني شاعرة
اني بالكاد إمرأة
إمرأة  من خمر وطين
من دون وجه ولا دموع
وأشتاقك جداً
لولا رينولدز

 

 

بدايات جديدة | لانج لييف
لو أني تعلمت شيئًا هذا العام، فهو أني لن أكون مستعدة أبدًا لما تلقيه الحياة في وجهي. لن أكون جاهزة بما يكفي. لن أملك الكلمات المناسبة عند الحاجة لها. لن أعرف الإجابة الصحيحة عندما يخيفني القدر نفسه.
تعلمت أني أستطيع مواصلة انتظاري لشيء ما، مدعومة بالأمل فقط لا غير. أو أن أضعه جانبًا وأهز كتفيّ بلا اهتمام. أن أقبل بشجاعة حقيقة أني لا أستطيع الحفاظ على قلبي آمنًا، تمامًا مثلما لا أستطيع منع الحب من أن يسلبني كل شيء.
تعلمت التوقف عن قول "نعم" عندما لا أعنيها، أن أعيش بصدق بقدر ما أعرف. أن أسمح لأطراف أصابعي بملامسة الظلام، طالما أتذكر وضع عيني صوب الضوء دائمًا.
وأني عندما يفتح باب ويغلق آخر، سوف أمضي قدمًا بعلمي - خلافًا لكثيرين آخرين - أن أمامي عامًا جديدًا، محاولة أخرى على طول الطريق حول الشمس، وفرصة لإنجازها، هذه المرة، على نحو سليم.
ميساء الحافظ

 

 

لحظة من العمر 

بينما كنت غارقةً في ضجيج أفكاري التي تخفف عني ملل زحمة السير.. انتشلتني  امرأةٌ خمسينية تقف على رصيف فقرها وتتأمل انشغال المارة بالعيد..  إلى أن استوقفها صمتي وشرودي فحاوَلَت أن تبحثَ في ملامحي عن شيء ما، لم أعرف ما هو..
نظرت إليها باستغراب فابتسَمَت لي وبادلتها الإبتسامة بحب..
اقتربَت من نافذة السيارة فأنزلتُ الزجاج ومددتُ يدي لها قابضة على بعض العملات النقدية لكنها أمسَكَت  يدي وشدت عليها بقوة وقالت:
"أرجوك يا ابنتي احتفظي بهذا المال لأمّك... وصدقيني.. رضا الأم من رضا الله..
فاجأتني بهذا الكلام فسألتها:
ولكن لماذا ترفضين ما يمكنك أن تشتري به بعضا من الدفء في هذا العيد البارد..
أجابتني.:
يكفيني ما أضرمته ابتسامتك من حب يا صغيرتي...
حينها أجابتني عيناها على جميع تساؤلاتي فتمنيت لو أنني أستطيع أن أنزل من سيارتي لأحضنها بقوة متجاهلة ردة فعل الناس الذين بالتأكيد سيقولون عني مجنونة..
إلى أن صرخ شرطي السير وقال لي"
" قرب يا كيا"
ثم اقترب مني وأكمل :
معقول مسكرة الطريق عالعالم مش سامعة كل هالزمامير وراكي"
ناريمان علوش

 


جميعنا شركاءُ في الجّريمةِ
فعندما تعتقدينَ بأنّ بقاءَ ابنكِ خارج المنزلِ لوقتٍ متأخّرٍ أمرٌ طبيعيٌّ
بينما تقيّدينَ ابنتكِ بساعة محدّدة للعودةِ إلى البيتِ
فأنتِ شريكةٌ في الجّريمةِ
و عندما تسمحُ لابنكَ بركوب الدّراجةِ الهوائيّةِ بينما لا تسمح بأنْ تُناقَش بركوبِ ابنتكَ ذات الدرّاجة
فأنت شريكٌ في الجّريمةِ
عندما تفتخرينَ بأنّ ابنكِ عاشقٌ و مغرَمٌ بفتاةٍ ما
سواء أكان قصدهُ الزّواج بها أم لم يكنْ
بينما تنعتينَ ابنتكِ بالفاسقةِ إنْ مالَ قلبُها نحو شابٍ ما
فأنتِ شريكةٌ في الجّريمةِ
عندما يتآمرُ "الأب و الأمّ" على تزويجِ ابنتهما قبل أنْ تنالَ تحصيلاً مقبولاً في الدّراسةِ
أو أنْ تستقلّ مادّيّاً بممارسةِ مهنةٍ ما
و يتحالفانِ على تزويجها من رجلٍ حسب مصالحهما الخاصّة
فهما شريكانِ في الجريمةِ
عندما تنشىء حساباً على موقع "الفيسبوك"
و تنشر صوركَ و إنجازاتكَ "العظيمة" بينما تمنع زوجتكَ و ابنتكَ من إنشاءِ حسابٍ مماثلٍ
فأنتَ شريكٌ في الجّريمة
عندما ترتعدينَ خوفاً من شخصٍ يعترضُ طريقكِ بألفاظٍ مسيئةٍ في وضحِ النّهارِ و على مرأى من النّاسِ
فتهربينَ و كأنّكِ المعتدي
فأنتِ شريكةٌ في الجّريمةِ
و عندما أرى و أسمعُ و أعلمُ أنا بكلِّ ذلكَ
و أقفُ عاجزةً مكتوفةَ الأيدي
فأنا
أيضاً
شريكةٌ في الجّريمةِ
جميعنا شركاءُ في الجّريمةِ
جميعنا شركاءُ في الجّريمةِ
ريم رباط 

 


من ارشيف الذاكرة 
20-1-2014
من تقاليد الشرق حول الرجل والمرأة التي جاءت من قبائل الجزيرة واليمن أيام مملكة سبأ وضفاف النيل أيام الفراعنة و تسللت مع موجات الهجرة إلى بلاد كنعان التي ما كانت تعرفها من قبل و لأنها إنتشرت على يد القبائل العربية الآتية في الهجرات الدينية المسالمة كالمسيحة أو الفاتحة كالإسلام تداخلت مع الديانات :
- إفعل ما يراه الناس عيبا ولا تدعهم يعلمون فالعيب إن علموا لا إن فعلت
- فعل العيب بالقلب أقل وطأة من فعله بالجسد
- فعل العيب بالجسد اقل من فعله بالكلام
- تواصل الجسد بالجسد يتدرج في سلم العيب فالقبلة الحميمة أقل عيبا من سواها
- ما يباح للرجل لا يباح للمرأة لكن يقال الرجل خانها والمرأة احبت عليه
- حجاب المرأة فريضة في الدين ولا فريضة بلا نص ولا تحريم بلا نص ولا نص عليه في الدين وأصل الحجاب كان للجارية الجميلة بعد شرائها يرمى عليها لحجبها عن الأنظار
- النية الصادقة بالحب لا تقيم حلالا بين رجل وإمرأة و العقد الكتابي أو الشفهي ولو سرا أو بلا صفاء نية أصفى وابعد عن الحرام ولا تحريم بلا نص ولا نص على العقد في الدين و أصل العقود كان بيع الجواري بسند
- تجرأ علي شريعتي ومحمد عبده و الأفغاني على بعض هذه التقاليد لكنها بقيت أقوى منهم فزالوا وما زالت
- عندي القلب هو الأساس منه الحب ومنه الخيانة ومنه الوطن وجربوا أن تستبدلوا الكلمات عن العيب بكلمة الإساءة للوطن و إستبدلوا فعل الجسد للعيب بالإتصال بالأجنبي والقبلة الحميمة بالولاء النفسي للأجنبي و ما عداها بقبض المال منه أو تسلم السلاح و الحجاب بستر مفاتن الوطن و إخفائه عن العيون من الحسد كصمت إعلامنا بينما التكتم المطلوب على اسرار الجيوش فقط لانه من كشفها تسقط الأوطان بحمل سفاح و إستبدلوا العقد بحصر الوطنية ببطاقة الهوية والخيانة ببطاقة عميل فتعرفون معنى القصد عندما تعكسون الإستبدال بطريق الإياب
ناصر قنديل

 

 

صباحات

14-1-2022

صباح القدس للمرأة المقاومة ، اسقطت مقولة ان الأنوثة مسالمة ، وقالت ان الدنيا على قدر أهل العزائم ، ولم تخشى في الحق لوم لائم ، سمر الحاج ليست من حزب او طائفة ، لكنها للحق عارفة ، لم تنحن للترهيب والترغيب ، يوم اعتقلوا لها الحبيب ، وساوموا باسم شهود الزور ، لتبيع وتشتري ، فكانت معنى الحضور ، بوجه الظالم والمفتري ، وقالت بالأفعال لا بالأقوال ، لمثيلاتها في الإعلام والسياسة والمجتمع ، أنها تقدم المثال ، كيف انها لا تخضع ، فلا تهمها المغريات والشهرة والأموال ، ولا منصات القيل والقال ، وهي المرأة المثقفة ، والأم الحنون ، تضخ في المجتمع المعرفة ، وتحب فلسطين حتى الجنون ، فهي من  نظمت سفينة مريم ، لأنها تعلم ، أن الحصار ظلم لا يطاق ، في فلسطين وسورية  والعراق ، وهي من قادت مسيرة النساء ، لنصرة سورية بوجه الحرب ، تصرخ بأعلى صوتها في الأرجاء ، ليست سورية وحدها في هذا الدرب ، فكلنا سورية وكلنا مع الأسد ، ولن ننسى كم نصر المقاومة هذا البلد ، وفي كل مناسبة ، كانت تستقوي على الأوجاع لتحضر ، لم تحتمل أن تكون غائبة ، ولم تحفل ما اذا كانت ستربح أم تخسر ، فشهادة الحق هي العاقبة ، وشانئك هو الأبتر ، ورحيلها اليوم طوفان حب بين المقاومين ، ورسالة للمرأة في بلادنا ، طريق ذات الشوكة للحالمين ، بأوطان لأولادنا ، وكيف تكون المرأة حاضرة  ، تضخ الروح في الميادين ، وليست سلعة للمستهلكين ، ولا تعيش على هز الخاصرة ، فها هي اليوم أيقونة للتعلم ، وسيرة تروي معنى التألم ، مدرسة مشبعة بالدروس ، نودعها اليوم كعروس ، ونقول لها الى اللقاء ، ام صلاح الى رحمة السماء

15-1-2022

صباح القدس للغضب ، وإنتفاضة النقب ،حيث يكتب التاريخ بالنور والذهب ، وحيث لا مكان لأبي جهل وابي لهب ، فالشعب ممسك بالمصير ، وقد دق النفير ، لساعة التغيير ، لا اكاذيب الإحتلال عن التنمية تجدي ، ولا مكان للإستغلال بالتلطي وراء الدين للتمييع ، فالإستقلال يقوم على التحدي ، وأول الطريق الى فلسطين رفض التطبيع ، فالحركات السياسية المطبعة تحت شعار التحرك للمطالب ، صارت ضمن الحكومة تتمة للإحتلال ، سواء سميت وطنية ام اسلامية ، فهي مجرد زينة في ذات القالب ، لتمرير مشاريع التهويد والإستيطان ، تستخدم لتسويق صورة الديمقراطية ، وتجميل بشاعة الكيان ، وتزوير طبيعة القضية ، فتصير لعبة داخل النظام ، ومثلها اجتماعات السلطة للتنسيق ، تصير دليلا على ان الأمر مجرد اختلاف بسيط ، والاحتلال يستخدم الطرفين للتضييق ، ويمضي قدما في التخطيط ، لقضم الأراضي وقمع المقاومين ، لذلك خرج الشعب في الإنتفاضة ، لأنه لا يمكنه الإستناد ولا الإستعاضة ، بنواب الكنتسيت والوزراء ، ولا بالسلطة واجتماعات التنسيق ، فالديكورات التي تجمل الإحتلال ، يستخدمها الإحتلال كالعملاء ، مجرد غطاء ، عند التطبيق ، لتبرير القتال ، فيصير المنتفضون مجرد مخربين ، ودليله وجود الأصدقاء ، واعتماد الحوار ، والشعب يعرف العدو من الصديق ، وكيف يحمي الديار ، ولم يبق الا الإنتفاضة من طريق ، وليس أمامه من خيار ، لذلك كان مشهد الشباب والصبايا ، بعمر الورد يخرجون ، يدركون بعمق معنى القضايا ، وفي التحدي لا يأبهون ، تكفي صورة الإبتسامة دليلا للتحدي ، في لحظة الإعتقال عند التصدي ، ويكفي مشهد الأطفال يتحدثون كالرجال ، ومعرفة عمق الثقافة والإيمان ، في خطاب المواجهة مع الكيان ، فالخطاب يعبر عن تجذر الوعي السياسي ، في فهم الصراع الوجودي ، ويؤكد ان النداء الأساسي ، يبقى للإنتفاضة عودي ، فالشعب عاد الى الميادين ، والهتاف واحد تحيا فلسطين

17-1-2022

صباح القدس لتفكيك الخلطة الخفية ، وكشف القطبة المخفية ، والتحرك بسرعة قياسية ، فما جرى في كازاخستان ، بات واضحا للعيان ، فما يقوله تقاطع المعلومات  ، أن ما جرى فعل المخابرات ، وأنه كان خطة تطويق لروسيا  والصين وإيران ، لتعويض الهزيمة في أفغانستان ، وان الأتراك والأميركيين والإنكليز ، أرادوا السيطرة على العاصمة ، عبر جماعات مدنية تقوم بالتعزيز ، وجماعات مسلحة تدعي المقاومة ، وان الحركة السريعة للروس ، افسدت العرس على العريس والعروس ، وانه خلال ساعات معدودة ، كانت آثار الإنقلاب محدودة ، وتمت استعادة السيطرة ، وترتيب الحكم على المسطرة ، وتصفية الجيوب المبرمجة ، بخطوات متدرجة ، وأن الحسم السريع ، حقق الردع والترويع ، فتغيرت معادلات كثيرة ، منها سقوط القناع التركي وخطة التذاكي ، والخداع الأميركي رغم التباكي ، وجرى تأمين الحدود ، ورد الإعتبار للتوزان ، واعادة الردع الى الوجود ، والزام الاميركي بالتساكن ، و تأكيد المؤكد ، بنهاية زمن القطب الأوحد ، وتثبيت التعدد ، فانخفض الصوت الأميركي  ، وصار الحديث عن خلاف تكتيكي ، وتسارع التقدم في المفاوضات ، وتغيرت الإستراتيجيات ، فما عاد هناك من هوامش للمناورة ، والوقت ينفد ولا مجال للف والمداورة ، فالخيار بين تسليم هادئ على البارد ، بالمعادلات الجديدة ، او تقبل المواجهة مع مارد ، يملك ساحات تفوق عديدة ، وقد ثبت ان موسكو وبكين وطهران ، تشكل حلفا يرفض الإذعان ، وأن الحلف اقام الحساب ، وصار جاهزا للذهاب ، الى سقوف عالية ، لصد السياسات المتعالية ، وانه اعد العدة للنزال ، ومستعد للذهاب الى القتال ، لكنه يفتح الباب للتفاهمات ، بعدما رسم لها المعادلات ، وفتح الباب الخلفي لنجاح المفاوضات ، بشرط الإعتراف بالمتغيرات ، وصار على الأميركي الإختيار بين تفادي الحروب ، وإغماض العين عن خسائر الحلفاء والأتباع ، وتسريع السير في الدروب ، نحو حلول تشترى فيها رؤوس وتباع ، فعرض رؤوس حلفائه في سوق النخاسة ، وقال لهم لا تحزنوا فهذه هي السياسة ، احبك يا سواري لكن ليس كمعصمي ، ولتبك كل الأمهات ولا تبك أمي ، فلينفذ كل بجلده من المقتلة ، ولتسقط الرؤس الضعيفة تحت المقصلة ، وها هو صوت النحيب والعويل ، فما بعد الإتفاق النووي بلا تعديل ، يعني شيئا واحدا هو مأزق "إسرائيل" 

18-1-2022

صباح القدس للفقراء والبسطاء اذا تنظموا ، هكذا يقول اليمن انظروا الينا وتعلموا ، لمن يسأل لماذا تأخر الرد على الإمارات ، يقول اليمن لأننا لا نفرح ونحن نرى مدنا عربية تضربها المسيرات ، ولأننا أردنا تجنيب إقتصادها خطر الإنهيارات ، ولو لم يبلغ السيل الزبى ، ممن يفترض أنهم ذوي القربى ، لما اظهرنا بعض البأس ، رسالة لا تنم عن اليأس ، بل تريد أن تقول تعقلوا ، واحسبوا من جديد ، فلا يقابل الزجاج الحديد ، ولم تذهبون بالمقامرة ، وتواصلون المغامرة ، فالحرب وحدها ميؤوس منها وعبثية ، ولا تخوضوا غمارها فهي عندنا كرامة وقضية ، وجوهر الرسالة اليمنية ، أنه رغم حرب السنوات الثماني ، لم يحقق صاحب الحرب الأماني ، ورغم ما يظن انه يخطط ، فهو لا يزال يتورط ويورط ، ومهما تراءى له بعض التقدم ، لا يزال يحتاج الكثير من التعلم ، من هذا الشعب العنيد ، الذي يحقق المعجزات ويزيد ، بأنه يعطي الدروس للمكابرين ، المغامرين ، المقامرين ، فيقول لهم ان التقنية المعقدة التي يشترونها بالمليارات ، يقابلها بتقنية مبسطة بآلاف الدولارات ، ويصيب ، وضرباته  لا تخيب ، فلا تستهينوا بغضب المظلوم ، وحقه المعلوم ، فيفاجئكم من حيث تحتسبون ولا تحتسبون ، حيث لا تنفع رادارات ولا من يحزنون ، وحيث الإرادة ، سكر زيادة ، والمهلة لا تزال مفتوحة ، واليمن يلملم جروحه ، من العدوان اللئيم ، وسلاحه الصبر العظيم ، فلا تتمادوا ، ولا تفترضوا ان اليمنيين اعتادوا ، فالذل ليس هو العادة ، بل هي الشهادة ، ومتى قرر الناس الإستشهاد ، حكموا البلاد ، فلا تختبروا صبرهم ، ولا تتدخلوا بأمرهم ، فهم أسياد بلدهم أحرار فيه ، فاخرجوا من فلسفات التيه ، فقد انتهى زمن التعالي والتكبر ، ورسم المخططات والتصور ، والمعادلة صارت ببساطة ، كل يدفع ثمن افراطه ، فلا تفرطوا وتظنوا ان اليمن سيفرط بالسيادة ، أو أنه سيستكين للتحدي ، فقد يمهل كالعادة ، لكنه حاضر للتصدي ، وهذه رسالة لا تريد الحاق الاضرار المدمرة ، لأن الحرص على فهمها وان تكون مؤثرة ، ان اخرجوا من هذه الحرب العبثية ، وعودوا الى كلمة سواء ، لكل شعب ارضه وقضية ، فلا تضعوا التكبر في مواجهة الكبرياء ، فالأمر لا يحله الإنكار ولا الرياء ، فكوا حصاركم ، وأوقفوا دماركم ، وأعيدوا النظر بخياركم ، فاعادة النظر فيها بصيرة وبصر ، لتدارك الخطر ، عندما تكون ثمرة لمسار العدوان والهيمنة ، سواء اتخذت الميسرة او الميمنة

19-1-2022

صباح القدس لجهاد ابن عماد ، ودماء الشهداء حبر الحقيقة ، تفكك الأكاذيب وتشرح الأبعاد ، وتنقل الحقائق للبلاد والعباد ، فعلها كفعل الصواريخ الدقيقة ، فهي تقول ان المقاومة من جيل الى جيل ، حتى تزول اسرائيل ، يتشرب حليبها الأبناء والأحفاد ، جاهزون للدخول الى الجليل ، وتقول ان جهاد الذي استشهد في القنيطرة ، أسقط بعد أبيه وهم القوة المسيطرة ، وكما تمرد العماد على وعد بلفور ، وقال أن الأمة لا بد أن تثور ، وأن وعد الأجنبي بأرضنا ، كبيع لحمنا وعرضنا ، وفلسطين ستعود لأهلها ، بجبالها وسهلها ، فجاء الجهاد يكمل المشوار ، ويثبت بالدم سقوط مخطط الإستعمار ، فيقول ان بلادنا واحدة بعكس مناهج التعليم ، ويسقط سايكس بيكو وحدود التقسيم ، فمصيرنا واحد في الصراع ، وفي حقوق لا تشترى ولا تباع ، ومعادلة الردع في الجنوبين ، تسري كما يسري الدم بين الأذين والبطين ، جنوب سورية وجنوب لبنان ، يطوقان الكيان ، فكيف نقبل فصل المسارات ، ونصدق كذبة انه استقلال في الخيارات ، والفصل خدمة للأعداء ، ومثله تسعير العداء ، بينما الأخوة تنبع من وحدة الدم ، ووحدة الإهتمام والهم ، والأمل والألم ، فمن يحرر مزارع شبعا ، ومن يحرر الجولان ، الا مقاومة تسعى ، نحو تدمير الكيان ، واثبت جهاد في الشهادة ، ان معادلة الردع تسري على الجبهتين ، ودمه المتدفق في الريادة ، فتح الباب لرد الصاع صاعين ، وقدم الدرس الأخير ، بأن المقاومة تقرير المصير ، وقرار مستقل حتى عن الصديق في الحرب مع الكيان ، لا تلتزم الا بجدول اعمالها ، فالرهان على المفاوضات مع ايران ، لإثبات عدم إستقلالها ، خائب كما اثبت الميدان ، بينما خضعت حكومة الإحتلال لأسيادها ، وتقبلت الصفعة وعضت على الجراح ، وتلعثمت تارة تعلن الإنحياز وتارة تختبئ بحيادها ، رغم قرقعة السلاح ، فقال لها الأميركي اليوم والأمس ، بالتصريح والهمس ، أن الصفعة موجعة لكن لا تشعلوا حربا ، لأنكم ستهلكون وتشبعون ضربا ، فلا تخاطروا  ولا تقامروا ، ولا تلعبوا بالنار ولا تغامروا ، وقال كتاب الله والتاريخ ، وقالت الصواريخ ، أن الكلمة العليا في المنطقة للمقاومة ، يكتب حروفها الشهداء ، وهم بها حاضرون ، لأنهم أحياء ، ولكن لا تشعرون

20-1-2022
صباح القدس للقاء الإرادات العظيمة ، تعبر عن خطة مستقيمة ، لوضع حد للهيمنة ، بين ميسرة وميمنة ، فلقاء رئيسي وبوتين ، تتمة للتفاهم مع الصين ، لقيادة جديدة ، تنهي القطبية الوحيدة ، وقد ضاق العالم ذرعا بالتفرد ، وزاد توقا لحفظ التعدد ، فتوج اللقاء سنوات التعاون في مواجهة الإرهاب ، وفي سورية أصل الكتاب ، حيث قبر مشروع التبعية ، ونهضت الدولة الوطنية ، وتشكل حلف الإستقلال ، من ميادين القتال ، وهزم المشروع الأميركي ، وما عاد يفيده التموضع التكتيكي ، وجاء الإنسحاب من أفغانستان ، والفشل في كازاخستان ، وعودة التفاوض مع إيران ، علامات على التراجع والإنهزام ، والإعتراف بالفشل ، لمشروع يرفض الإستسلام ، والإعتذار عما فعل ، فكان لا بد من خطة موحدة ، تضع النقاط على الحروف ، لأفكار متجددة ، تؤكد نهاية زمن الخوف ، وتفتح الطريق للشعوب ، لنهضة بعيدا عن الحروب ، فتملك القدرة على التنافس في البدائل ، في التقينات الحديثة والإعلام ، والمصارف وعملات التداول ، وتفتح طريقا مستقلا للتنمية ، وتقدم وجبات غنية من التوعية ، بمثال حي لا يقبل التشويش والجدال ، بأن حلف الحرية يتقن فن البناء وليس فقط فنون القتال ، ومقومات النهضة صارت متوافرة ، فما انجزته الصين حقيقة ظاهرة ، تستحق المفاخرة ، تسقط فلسفة المقامرة ، وتقول ان التفوق في الجيل الخامس ، كما في التطبيقات الجديدة ، والفوز كمنافس ، في مجالات عديدة ، وتسجيل نمو مستدام ، يفتح الطريق للإقدام ، على تأسيس نظام مصرفي ، ونظام معرفي ، والإنطلاق من حاجة آسيا لمرجعية مستقلة ، في السياسة والإقتصاد والعملة ، وفي وسائل التواصل والإتصال ، وبرامج التبادل والأعمال ، وليس مطلوبا مقاطعة الغرب ، بل فتح أكثر من درب ، والا كيف تكون الحرية ، ان لم تكن هناك خيارات ، فان تكون حرا يوجب التعددية ، والا صارت الحرية قناعا للعبودية وشللا للإرادات ، فأنت تقول للمرء انت حر ، يعني ان تتيح له أكثر من خيار ، والا كأن تقول له الى الوراء در ، ومن ورائه الجدار ، فأين المفر ، في نظام الإستعمار ، عندما تكون الخيارات مبنية على الأحادية ، التي يفرضها الدولار ، وتكمله منظومة العقوبات ، وتقول لك هذه هي الجريات ، فأنت حر أن تعاقب ، ان اردت ان تكون حرا ، فأنت حر ومراقب ، مقسوم  لا تأكل ، وصحيح لا تقسم ، وكل واشبع 

2022-01-21 | عدد القراءات 1642