تنصرف التحليلات الإسرائيلية لبيان المقاومة عن الطائرة المسيّرة نحو قراءة النص كلمة كلمة بحثاً عن المعاني المضمرة في التفاصيل، ويحوز رقم الـ 70 كلم لعمق المدى الذي استكشفته الطائرة حسّان، ومدة الـ 40 دقيقة التي أمضتها في التحليق، الاهتمام الأكبر.
ينصرف الذين يهتمون بسلاح الطائرات المسيّرة نحو البحث في معنى التوقيت والمدة ومدى إشارتها لسرعة الطائرة باحتساب المسافة الفعليّة التي يمكن ان تكون الطائرة قد قطعتها من نقطة انطلاقها الى لحظة عودتها، مضافة إليهما كيفية تجولها لعمق الـ 70 كلم بتعرجات ومناورات تملّص من الملاحقات، ويصل هؤلاء الى الحديث عن سرعة 500 الى 600 كلم للطائرة في الساعة ويشيرون الى تقدّم نوعيّ في الطائرات التي يقوم حزب الله بتصنيعها.
الاهتمام الأكبر يطال محاولة فهم الإشارة الى عمق الـ70 كلم، والسؤال يدور حول ما اذا كان المقصود به عمق الجهة التي دخلتها الطائرة بمحاذاة بحيرة طبريا وسفوح الجولان وصولاً لحدود الأردن، أم كل عمق الـ 70 كلم بمحاذاة الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، ويسألون ما إذا كانت المناورات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في توقيت توغّل الطائرة، كانت تجري على هذا العمق وفي أي جانب منه.
بعض التحليلات يقيم صلة بالمناورات، لكنه ينفي صلتها بالإشارة للعمق معتبراً أنه لو كان الهدف الإشارة للمناورات لتم توظيف رمزية أخرى، مضيفاً ان المنشآت الحيوية في هذا العمق ساحلاً وجبلاً تعادل أكثر من الف هدف له قيمة عسكرية واقتصادية بعضها قاتل في حال إصابته بالصواريخ الدقيقة.
بعض التحليلات اللافتة تتحدث عن عمق الـ 70 كلم كرسالة تحدّد عمق الهدف الذي تعمل عليه المقاومة بصفته عمق التوغل البريّ المزمع تحقيقه في الجليل في الحرب المقبلة.
2022-02-21 | عدد القراءات 2905