القوات بعد الفوز بالأكثرية
كتب ناصر قنديل
- تمارس القوات اللبنانية صمت الهروب بعد يومين من الصخب عقب الإنتخابات النيابية ، اعلن فيها رئيسها نيل الأكثرية النيابية ، وخرج معاونه القديم النائب السابق انطوان زهرا على الإعلام قبل يومين ينعي وجودها ، ويتحدث عن تحدي تكوينها .
- يكفي أن تكون مع القوات الأكثرية النيابية كي لا تكون هناك معركة على منصب نائب رئيس المجلس النيابي ، وأن يكون مرشحها غسان حاصباني نائبا لرئيس المجلس بلا منافس ، بينما يهرب حاصباني وتهرب معه القوات من الترشيح ، وقد تهرب اليوم من التصويت ، وتجد أن الورقة البيضاء أشرف .
- لا تستطيع القوات أن تمنح تصويتها لمرشح خصمها التيار الوطني الحر ، لكنها تجد مقابلها مرشح حليفها اللدود النائب السابق وليد جنبلاط لمنصب نائب الرئيس ، بعدما شق جنبلاط الأكثرية وقرر التصويت للرئيس نبيه بري في انتخابات رئاسة المجلس ، وبالمقابل مرشح الحليف السيادي حزب الكتائب ، وربما مرشح التغييريين النقيب ملحم خلف .
- قبل أن يبدأ المجلس النيابي ولايته الدستورية تظهر القوات اللبنانية على هامش الاستحقاقات ، بعدما وضعت نفسها خلال سنتين على الهامش تحت شعار الانتخابات أولا .
- الفشل ليس قدرا بل هو نتيجة الأفعال ، والقوات قدمت للبنانيين تشخيصا ملفقا للأزمات وحلولا ملفقة لها ، وها هي تحصد النتيجة .
2022-05-30 | عدد القراءات 1256