علامات فارقة مدعاة للفخر
كتب ناصر قنديل
- خلال أسبوع واحد وعلى خلفية مشاركة شباب لبنانيين في البطولات العالمية التي تشهدها دولة الإمارات ، تكررت ظاهرة انسحاب أبطال من الشباب اللبناني من مباريات البطولة رفضا للعب مقابل لاعبين من كيان الإحتلال ، وكان واضحا أن قرار هؤلاء الشباب ، شربل بو ضاهر وناديا فواز ، وهما في مطلع الشباب ، تعبر عن وطنية خالصة وإرادة حرة ، وترفع عن الطموحات المشروعة لنيل الميداليات ، عندما يكون السبب التنازل عن الكرامة الوطنية ، ليعطوا درسا لفنانين محترفين وملكات جمال يبررون العكس بداعي مقتضيات المهنة .
- يثبت هذا الجيل الشاب رغم كل الضخ الإعلامي التطبيعي الذي يسود الفضاء الإلكتروني العربي ، ورغم سيادة التهاون بالشؤون الوطنية وإنكار المكانة التاريخية للقضية الفلسطينية والتنكر للطبيعة العدوانية لكيان الاحتلال ، أنهم أعمق وعيا وأشد حرصا من كثير من المرجعيات السياسية والروحية في إدارة قضية على هذه الدرجة من الحساسية والدقة ، فيحسمون بالأفعال ما يختلف عليه اللبنانيون بالأقوال ، ويردون على المزاعم التي تروج تحت عنوان الواقعية لارتكابات لا تغتفر في الإنفتاح على العدو وكسر التحريم عن أي مستوى من مستويات التعامل معه .
- شربل بو ضاهر وناديا فواز نموذجان يدعوان للفخر بين شباب لبنان ، ويبشران بغد لبناني مؤسس على صلابة الإيمان بوطنية صافية ، وارادة حازمة ، ويقولان ان لبنان بألف خير وان ما نشهده ونسمعه من مؤشرات الخذلان والهوان لا تعبر إلا عن أصحابها مهما علت مراتبهم ، فالمجتمع اللبناني الذي ينتج عزائم أمثال ناديا وشربل ، لا يخشى عليه من العاتيات .
2022-08-23 | عدد القراءات 1450