صباح القدس
صباح القدس والمعادلة في لبنان صارت على المحك، وصار واضحا من في اليقين ومن في الشك، و الواهم من يعتقد أن القضية قضية ترشيح، أو مجرد رغبة بخربطة الزيح، فلا قضية ذات قيمة دولية، تملك العناصر الكافية الأولية، لتشكل أساس الإنقسام، بعيدا عن ترويج الإعلام، وزراعة الأوهام، الا قضية المقاومة، وموقع لبنان وقوته بوجه الكيان، وهكذا تصح قراءة المتغيرات والأيام القادمة، بدلا من أن تتحقق نبؤة فيلتمان باضعاف التيار وباسيل لإضعاف حضور المقاومة، يصير الاضعاف عبر انتقالهم إلى ضفة المخاصمة، ولا يعود مهما ما هو العنوان، لأن الأهم هو القول إن المقاومة تضعف سياسيا في لبنان، ومحاولة استثمار ذلك في معادلة الردع بوجه الكيان، رهانا على فعل الخصومة في وحدة المشاعر، وفعل الانقسام أعمق من الظاهر، لأن التيار لم يقدم مرشحا يمكن القول انه من ذات الصف، بل من حواضر النظام الموجودة على الرف، فكيف لمن يعترض على فرنجية بداعي الإصلاح ألا يخاف، من السؤال كيف يقبل أزعور ويتحدث عن الإنصاف، وكيف لمن يقول ان لديه مشكلة مع بري ونجيب والمنظومة، أن يأتي بتلميذ رئيسها النجيب وفيلسوفها فؤاد السنيورة، وليست القضية اليوم في النوايا فالأيام كفيلة بالتوضيح بالمعلومة، لكن الرابح الوحيد هو الأميركي الذي عزز حضوره، وصار يستطيع القول ان الطريق مسدود أمام المرشحين، فلا بد أن نستعين، بترشيح قائد الجيش، اذا اردتم للرئاسة العيش، وهذا لن يحدث بالتأكيد، فالمقاومة ماضية بخيارها، وقد اتخذت قرارها - ناصر قنديل
2023-05-30 | عدد القراءات 391