عين الحلوة : السيطرة على تجدد الاشتباكات بعد وقف النار…ومخاطر انهيار الوضع مجددا
نصرالله لوضع كل الجهود لوقف النار في المخيم…والتخاذل الرسمي يؤكد خيار المقاومة
منصوري ينجح في التحدي…والليرة تتنفس وتتجه نحو ال85 ألف لكل دولار…وسقوط الأكذوبة
كتب المحرر السياسي
سقط اتفاق وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة بعد مضي ساعات على دخول وفد هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك إلى داخل المخيم للاشراف على تنفيذ قرارات وقف النار وتشكيل لجنة التحقيق، ثم نجحت مساعي العودة الى وقف النار، ما أشار من جهة الى وجود نوايا وخطط تحت الطاولة لدى جهات نافذة على ضفتي الاشتباك للمضي بمخطط التفجير لخدمة أهداف أكبر بكثير من شعارات الثأر التي يتم التلطي خلفها، ومن جهة مقابلة الى وجود عزم لدى القيادات الوطني الفلسطينية على إنهاء الاشتباكات إدراكا لخطر واستمرارها، سواء من وجود مخططات لجر المخيم إلى مذبحة تشبه ما جرى في مخيم نهر البارد، أو مع تصاعد أصوات لبنانية تريد تحويل الاشتباكات الى مناسبة لفتح ملف نزع سلاح المخيمات، ودعوة الجيش لدخول المخيم.
الخطر يبقى قائما كما تقول مصادر متابعة، فلا وجود لقوة تنفيذية رادعة مجمع حولها يمكن نشرها في مناطق التوتر، تملك حصانة معنوية تحول دون تعرضها لإطلاق النار وتملك قدرة الدرع للرد على كل إطلاق نار، وفيما تلاقي جهود وقف النار دعما مباشرا من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أوفد قيادات من حركة امل لمواكبة عمل القيادات الفلسطينية لتثبيت وقف النار، تضمن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فقرة خاصة مطولة عن الوضع في مخيم عين الحلوة مناشدا الجميع فعل كل الممكن لوقف هذا النزيف المؤلم والمؤذي في آن واحد.
كلام السيد نصرالله في سياق إحياء مناسبة عاشوراء، تناول عدم صدور موقف عن مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية، يعبر عن ارادة رادعة لحماية القرآن من التعديات التي يتعرض لها في دول غربية، خصوصا السويد والدانمارك، واعتبر هذا التخاذل إشارة كافية لصرف النظر عن أي توقعات بمواقف تحمي الكرامة والمقدسات عن المستوى الرسمي، داعيا من جهة الشباب إلى أخذ الأمور بأنفسهم لحماية قرآنهم، ومن جهة موازية للقول أن هذا التخاذل شهادة كافية للتحقق من أنه لولا وجود المقاومة ما كان لأحد أن يحمي لبنان، ولن يكون هناك من يحمي المسجد الأقصى والقدس وفلسطين.
في لبنان كانت العيون شاخصة نحو سوق الصرف لمعرفة الأجوبة العملية حول معجزة رياض سلامة الحاكم السابق لمصرف لبنان، فسقطت الأكذوبة وواصل سعر الصرف تحسن وضع الليرة بهدوء مع تسجيل سعر ال89 ألف ليرة لكل دولار، واتجاه السعر ببطء نحو ال85 ألف ليرة، وهو ما رأت فيه مصادر مصرفية نجاح الحاكم بالوكالة الدكتور وسيم منصوري في الفوز بالتحدي في معركة كسب ثقة السوق، بما أظهره من حزم ووضوح واقتدار، ففشلت محاولات دب الذعر في السوق تحت الشعار التخويف من مرحلة ما بعد رحيل سلامة، والتوقعات بقفزات في سعر الصرف في اليوم الأول لليرة بدون سلامة، فكان العكس كافيا للقول أن العكس تماما هو الصحيح، فعدم تأثر سعر الصرف كاف للقول ان سلامة كان كذبة كبيرة وليس أسطورة كما وصفه المنتفعون والمرتشون.
2023-08-02 | عدد القراءات 349