صباح القدس ليوم من أيام الله، فاليوم الكلمة لنصرالله، ولا كلمة لسواه، سبحان من سواه، ومنَ به على الأمة، ليكون الفرج في هذه الغمة، فقد انعقدت مصائرنا عند يد رجل من رجال التاريخ، أعد للحرب رجالا أهم من الصواريخ، وصارت كلماته أداة حرب، يتجمد عند سماعها الشرق والغرب، كم هو شعور بالفخر والعظمة، أن العالم كله ينتظر من بلادي الكلمة، وأن قادة الدول العظمى ينتظرون اتجاه السبابة، ليعرفوا كيف تدور المعارك، وسبابته في الحرب ألف دبابة، اذا قررت ان تشارك، وفلسطين عندما قررت أن تنادي، اختارت رجلا من بلادي، وشعوب العرب عندما خرجت الى الشارع، هتفت له لإعادة الحق الضائع، وقادة الكيان يضربون أخماسا بأسداس، يخشون انقلاب المشهد من الأساس، ويعرفون ان حسابات السيد دقيقة، وانه لا ينطق الا بالحق والحقيقة، وانه الوعد الصادق، واذا قال فعل، تعرفه الخنادق، صانع الأمل، وتعرف انه بالمختصر، ما خاض حربا الا وانتصر، واللبنانيون العقلاء، يعرفون انه سيد الحكماء، يؤتمن على مصير الوطن، يجنبه الفتن والمحن، وأن ميزانه يصيب، في حساب البعيد والقريب، وها هي واشنطن، تربط التوقيت على ساعة الخطاب، وبلينكن جاء على عجل بلسان يرطن، يحسب مع نتنياهو ألف حساب، يسمعان معا فصل الكلام، من صانع الحرب والسلام، والكل يسأل ماذا عساه يقول، وقد اختلط المعقول باللامعقول، وتاهت العقول، ولا يعلم الا الله، ما في عقل نصرالله، اما الذين اختبروه في الأزمات، فيقولون معك في النصر والملمات، ان قلت حربا خضناها، وان قلت مهلا رضيناها، فأنت تعلم ما لا نعلم، وصفتنا بأكرم الناس وأنت الأكرم، قلت يا أشرف الناس، وأنت الشرف بالأساس، واليوم لا مكان للتحليل، والتقصير والتطويل، هكذا تكون الأمة في رجل، والرجل بحجم أمة، ان قلت او لم تقل، فقد نقلتنا الى القمة، تشتاق لرؤيتك العيون، فقل ما شئت فالشعب معك، فأنت شموخ جبل الشيخ والأرز وقاسيون، العدو والصديق يسمعك، يا نصر العرب، وحكمة الغضب، يا سيد الحساب، معك نقرأ في كتاب، وقد جعلت الحكمة والشجاعة في ثوب كلمة واحدة، كما جعلت المقاومة والسيادة، فأتعبت العدو وأرحت الصديق، تعب الزمان والمكان وما تعبت معك المعادلات، انت للمظلوم الصديق وقت الضيق، وأنت للوطن بلسم الجراحات، فقلها بالفم الملآن، يا سيد الأزمان، ما هم ان كان انتصارا، أو كان انتظارا، فنحن معك وبايعناك، وليس لنا الاك، بصيرة يحرسها الصبر، حتى يحين موعد النصر، تنتظرك الساحات والبيوت، تهتف معك إسرائيل اوهن من بيت العنكبوت، فخذنا الى حيث تشاء، حرستك ملائكة السماء – ناصر قنديل
2023-11-03 | عدد القراءات 310