صباح القدس والحروب تدار بالخناجر، لا بالحناجر، والمقاومة المقتدرة تتقدم الصفوف، لا تردد ولا خوف، تقول للأميركي في الميدان، لا نقيم حسابا لك ولا للكيان، فانتم عصف مأكول، لا حول له ولا طول، فالزم الحذر، والا جاءك القضاء والقدر، ارفع صوتك ما تشاء، لكن اخفض رأسك أمام المقاومة، وان اردت البكاء، فالأيام قادمة، هذه الحرب نحن نكتب لها النهايات، وقد كتبنا فيها اجمل البدايات، الف عام ولن يكون لكم مثل الطوفان، فقد ولى ذلك الزمان، وقد ركبتم اعلى خيلكم، وجاء الغرب كله يؤنس ليلكم، لكنه ليل حالك، كل من تحدى فيه هالك، فما وجدتم الا التوحش في قتل الأطفال، وهربتم من ميادين القتال، وقد سقطت سرديتكم الغشاشة، ولفظتها الشعوب، وبتم بين فكي كماشة، من الشمال والجنوب، وفوق رؤوسكم مطرقة، ومن تحتكم سندان، ولا هزيمة مشفقة، لهذا الكيان، فضيحة جيشكم، وثمار حماقتكم وطيشكم، والعنصرية والغرور، المقاومة تحفر لكم القبور، وبدون رفع الصوت، يتعمد السيد الصمت، والكلمة للميدان، حيث ينتظركم الموت، وفي جبهة لبنان، لم تبدأ بعد الحرب، لن يفيدكم توسل تدخل الغرب، فهو مثلكم مردوع، يختبئ وراء الكوع، يصرخ مثلكم بصوت مرتفع، لكنه مرتدع، لا يجرؤ على التحدي، في ميدان القتال الجدي، فأول معادلة الحرب يا اغبياء، القدرة على تحمل نزف الدماء، لذلك ربحناها عليكم، وقد تعلمنا كل فنون القتال، والتقنيات في كل مجال، وأعددنا لكم جيشا من الملايين، من الاستشهاديين، يقاتلون ولا يأبهون، هم الأعلون، ان كنتم تعلمون، فالشهادة هدف رفيع، انتقاما لطفل رضيع، قتلتموه بلا ذنب، وقلتم هذه هي الحرب، فجاءكم العقاب بالصواريخ، تنزفون حتى الموت، تطردون من التاريخ، وتلاحقكم اللعنة بصمت، فشقوا أثوابكم، وافتحوا ابوابكم، وابدأوا الرحيل، والمسار طويل، لن يفيدكم العويل، ولا الأساطيل، الا للهروب، وقد دقت ساعة الحروب، والحرب نحن أسيادها، ونحن روادها، وأنتم بصقة التاريخ على الجغرافيا، حظكم السيئ انكم جئتم الى بلادنا، ومصيركم ليس خافيا، قرأناه في كتابنا، وبدأنا تصحيح المسار، واتخذنا القرار، دقت الساعة، ستعلمون انكم مجرد إشاعة – ناصر قنديل
2023-11-14 | عدد القراءات 324