صباح القدس

صباح القدس لفلسطين تربح حرب الرواية، والحروب تنتهي بنصر او هزيمة في العقول، وقد صارت فلسطين أصل الحكاية، وهزم الكيان بانتظار الأفول، وسقطت كل السردية التي عاشت لعقود، ومنحت الكيان شرعية الوجود، ومعها سقط التعاطف، وكذبة اليهودي الخائف، وصار العالم كله يدقق، وعند سماع كل رواية يحقق، ويبني روايته عن الأخبار والتقارير، ويكتشف ان الإسرائيلي كذاب، مخادع يلفق ويفبرك بلا ضمير، وأن تهمة عداء السامية والإرهاب، سلاح خطير، يرمى به كل من لا يهاب، ويقول الحقائق، ويعفى منه كل منافق، وفي عدة محطات منذ يوم الطوفان، ربحت فلسطين على الكيان، بإمكانات بسيطة لكن بجهد صادق، وكانت شعوب العالم تتابع الخريطة، وتسمع وتطابق، وتكتشف، انها لم تكن تعرف، الا ما كان معلبا، وان الحق كان مغيبا، وها هي رواية قطع رؤوس الأطفال، تسحب من المقال، ومثلها قصف مستشفى المعمداني، وتنكشف المعاني، وتكثر الأسماء، وصولا الى مجمع الشفاء، والرئيس الأميركي الكذاب، الذي صار واقفا على الباب، ينتظر من الإسرائيلي إشارة، حتى يقول ان لديه أدلة تؤكد الخبرية، واذا سئل ما هو معياره، يقول ان المعلومات استخبارية، وعندما تقع الفضيحة، يعترف بأن المعلومات التي زوده بها الإسرائيلي غير صحيحة، ولا يرف له جفن ليعيد النظر، بل يكرر كل مرة تسويق الخبر، لكن الشعوب في حال ثورة ثقافية، وفي انفجار الأدوات المعرفية، حتى الأطفال باتوا يبحثون عن المعلومات الدقيقة، ويدققون ويحققون طلبا للحقيقة، ولهذا تشكل رأي عام جديد، بصلابة الفولاذ والحديد، ينتصر لفلسطين وليس تابعا، يدافع بقوة اليقين وليس خانعا، يرسم طريق الاحتجاج، أمواج تخرج وراء أمواج، وتضج الشوارع والساحات والميادين، ويصير الجمع بالملايين، يهتفون بالحرية لفلسطين، وهذا هو النصر المبين – ناصر قنديل

2023-11-17 | عدد القراءات 241