صباح القدس للبركان، يزلزل أركان الكيان، ويقول ان هذه المقاومة ليست مجرد سواعد أبطال، ولا مهارات وكفاءات في القتال، وأرواح تفدي البلاد، وتتقن فن الاستشهاد، بل هي قبل كل ذلك عقول، تسكن منطقة بين المعقول واللامعقول، لا يدركها ادعياء السيادة، وقد جمعتهم البلادة، وضاع عنهم مفهوم الوطن والاستقلال، وصار العيد عندهم مجرد شعار، كما المسيح الدجال، فتنة للإيجار، أما البركان فصدق في المواقف، وتعبير عن العقل والايمان، على مسافة صفر واقف، يواجه الكيان، ويقدم المثال عن الابتكار، وصناعة القرار، وحماية البلاد، والأولاد والأحفاد، من العدو الغاشم، والمحتل الظالم، وهو يشبه رودني ويوسف حداد، في الإخلاص للهوية، ومواجهة الأوغاد، دعاة الفتنة الطائفية، ويشبه منار صباغ وعلي شعيب، في الابداع والتفاني، والايمان بالغيب، في نيل الأماني، فهذه سلة تشبه الوطن، ثابتة تعاند الزمن، فيها من الأرز العنفوان، ومن القوة البركان، ومن فيروز الأغاني، في ميلادها الثمانيني، يا مدينة الصلاة أصلي، والقدس عنوان التجلي، روح تنتصر للحق والحقيقة، مرة بالصوت ومرة بالصواريخ الدقيقة، تنادي لفاطمة ومريم، ومحمد والمسيح، أتقنت الحرب وتتعلم، عن الحق ألا تزيح، لهذا وقفت مع اليمن ولم تتردد، ويوم نادت فلسطين، ثبت انه العربي الأوحد، الذي ترجم الإيمان باليقين، ولهذا وقفت مع سورية والعراق، ولم تصغ لأصوات النشاز والنفاق، وعندما ندهت فلسطين اين الشقيق والصديق، وجدتهما وقت الضيق، وتبقى الخلاصة، ان الفكرة في الحرب رصاصة، وأن المقاومة التي تصنع مسيراتها وصواريخها، تكتب باقتدار تاريخ البلاد وتاريخها.
– ناصر قنديل
2023-11-21 | عدد القراءات 293