صباح القدس لفلسطين، تفرض إرادتها بوجه حلف الشياطين، ويرضخ القتلة لوقف العدوان والتبادل بالمقابل، وقد ظهر ان لديهم جيوشا تقتل لا جيوش تقاتل، وتصبح الكوفية شعار الحرية، وتجوب العالم كقطار سريع، وكما تسقط الحرب البرية والجوية والبحرية، تسقط ثقافة التطبيع وثقافة القطيع، وتحتشد الجموع البشرية، تصرخ بأن الحق لن يضيع، وتتوج الدماء أطفال غزة والميادين، رمزا للحق وفلسطين، وتحمل الكوفية صور فرح وحسين وربيع، وليس صدفة ان يوم نصر القضية، هو يوم التشييع، وللذين يسألون عن مصير الدماء، يقولونها بسخرية واستهزاء، يقول الشهيد من النعش، ان الحياة غير العيش، فالكلاب والدواب تعيش وتأكل وتشرب، والشهيد يموت ويحيا بمعادلة اسمها الكرامة، لا يرتضي العيش مثل كلب أجرب، بينما يرتضيها عبيد المال والشهرة والبحث عن إقامة وطلب السلامة، ومثلما يحتفل الكلب بالحصول على طعامه، هم يحتفلون بكم جنوا من المال، أما الشهداء فيحتفلون بكم يشعر قومهم بالافتخار، وقد منحوهم في النصر علامة، وجعلوا منهم شركاء الانتصار، تلك معان لا تفهمها البهائم، حتى لو من عليها الله بنعمة العقل واللسان، فهل رأيت في عالم الحيوان صائم، كي ترى تافها أو مرتزقا يهتم لكرامة الأوطان، فدعهم في غيهم يعمهون، وأكبر الأغبياء هم الذين لا يعلمون ويظنون انهم يعلمون، أما العملاء فهم يعلمون ما يفعلون، وهذه أحذية لا تلبسوها بأقدامكم، ولا تمرروا اسماءها على لسان شريف، ولا تدعوها تحبط إقدامكم، أو تجلب الأوساخ الى محضر نظيف، وفي يوم العمادة، ويوم الشهادة، لن ندعهم يقتلوا الفرح، فالفرح لا يموت، ولن يقتلوا الربيع، والربيع يزهر في البيوت، والنصر باب قد انفتح، وعلى المتخاذلين السكوت، والنصر كما الحق لن يضيع، وإسرائيل اوهن من بيت العنكبوت – ناصر قنديل
2023-11-25 | عدد القراءات 308