صباح القدس وقد وقع الحجر على رؤوس الجميع، وقلبت غزة الطاولة، وقالت لمن ذهبوا الى التطبيع، لقد فشلتم في المحاولة، لأن فلسطين لن تضيع، ووراءها مقاومة حاضرة، والأمة ليست قطيع، والسياسة ليست مقامرة، جاءكم صداع لن يتوقف، للجاهل والمثقف، صراخ الأطفال يدخل غرف نومكم، ولا أحد يريد لومكم، فتابعوا حياتكم الروتينية، والعالم كله منشغل بالقضية الفلسطينية، وقد حركت الشارع في كل العالم، وصارت الملف الأول، من حارب ومن سالم، ومن تغير ومن تحول، الكل منشغل ومنهمك، كيف يفاوض أو يشتبك، وغزة باقية في حال اشتباك، والجيش الذي لا يقهر بين الباب والشباك، عالق في بيت العنكبوت، لا يعرف كيف يخرج ولا كيف يفوت، والحرب طويلة، ونهايتها مستحيلة، وما عليكم الا ان تتأقلموا، طالما انكم لم تتعلموا، ان المنطقة لن تعرف الاستقرار، وانها بين انفجار وانفجار، طالما قضية فلسطين عالقة، والمقاومة علامة فارقة، يكفي انها تملك ما يمنع نهاية الحرب، مهما فعل الشرق والغرب، وما لديها يضمن حرب الاستنزاف، وعلى كل حاكم ان يخاف، في المنطقة او الغرب او الشرق، لأن فلسطين تحدث الفرق، فهي قضية في الشارع، والشعوب يؤخذ رأيها او تصارع، وكل وهم بحلول ملفقة، تحت شعار ترتيب أوضاع المنطقة، مصيره الفشل، فلا حلول بالحبر والورق، ولا تعيشوا وهم الأمل، بأن جيش الاحتلال قد اخترق، فما ترونه هو الظاهر، فمن دخل عمق البحر مصيره الغرق، مهما كان السباح ماهر، تأقلموا مع أن الحرب تتلف فنجان قهوتكم، وتشاغب على شهوتكم، فلن يرتاح أحد، ولن يستقر بلد، الا من بات وضميره مرتاح، لأنه يقف مع فلسطين بالرجال والسلاح، وأنه يبذل مثلها الدماء، وقد اتهمتموه بالمغامرة والغباء، ومرات بالإرهاب، وقد جاء وقت الحساب، فرتبوا حساباتكم، واخبرونا كيف حال الأسهم في البورصة ولماذا الكساد، في كل البلاد، يكفي فلسطين مقاومتها لتصمد كثيرا، ومن معها من لبنان وسورية والعراق واليمن ينصبون الكمائن، ما يكفي لجعل الجيش الأميركي وسوق النفط وأمن الكيان والتجارة العالمية رهائن، سوف ننتظر ونحن نقاتل فهل تستطيعون الانتظار، في النهاية نحن نرى الانتصار، فماذا ترون غير الإحباط والقلق، ننام ملء جفوننا ويقتلكم الأرق، تحركوا قبل ان تدركوا بئس المصيرا، ونحن نقول يضحك كثيرا من يضحك أخيرا – ناصر قنديل
2023-12-07 | عدد القراءات 209