بلينكن في جدة: التطبيع جائزة لوقف الحرب… وليس مقابل الدولة الفلسطينية
المقاومة تهاجم القاعدة الأميركية في حقل العمر…و6 قتلى من الجماعات الكردية
باريس وواشنطن في مساع للتهدئة وشائعات اسرائيلية عن تقدم نفاها حزب الله
كتب المحرر السياسي
أجرى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن محادثات مكثفة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قالت المصادر الأميركية الاعلامية المواكبة للزيارة انها تركزت على تشجيع الرياض على المساهمة في سلة يمكن أن تخرج المنطقة من مخاطر التصعيد، وتقوم الصيغة التي يحملها وزير الخارجية الأميركية لولي العهد السعودي على التخلي عن شرط ربط التطبيع السعودي الاسرائيلي بقيام الدولة الفلسطينية وفقا لنص المبادرة العربية للسلام، التي اقترحتها السعودية، بربط التطبيع مع "اسرائيل" بقبول "اسرائيل" لوقف الحرب، مقابل تعهد أميركي بالسير في سلسلة خطوات لاحقة لوقف الحرب تنتهي بقيام الدولة الفلسطينية، وقالت المصادر إن الموقف السعودي القائم على عدم رفض التطبيع، ربط السير بخطوات عملية سياسية ودبلوماسية تطبيعية بمعادلة خطوة مقابل خطوة، واعتبار التعهد بالتطبيع عند قيام الدولة الفلسطينية أمرا يمكن قبوله مقابل إعلان إسرائيلي بوقف الحرب و القبول بقيام دولة فلسطينية من حيث المبدأ، وهو ما لا يعتقد الوزير الأميركي أنه ثمن كاف لانزال القيادة الإسرائيلية عن شجرة التصعيد، مبديا عدم الارتياح للمواقف السعودية المشابهة لرفض المشاركة في حلف البحر الأحمر والتمسك باعتبار ما يفعله أنصار الله اليمنيون مرتبطا بما يجري في غزة.
في سورية والعراق واصلت المقاومة عملياتها باستهداف القواعد الأميركية، وكان أبرزها استهداف القاعدة العسكرية الأميركية في حقل العمر النفطي، وفي وقت لاحق نقلت الوكالات العالمية أخبار سقوط ستة قتلى من جماعات قسد الكردية، التي أناط بها الأميركيون مهمة الحراسات الظاهرة للقواعد الأميركية، كي يتسنى للجنود الأميركيين الاحتماء داخل التحصينات المعدة لتفادي الهجمات، وقالت مصادر في شرق الفرات إن "قسد" حولت مقاتليها إلى اكباش فداء نيابة عن الجنود الأميركيين وحولت الأكراد في المنطقة الى دروع بشرية لقوات الاحتلال الأميركي.
على جبهة الحدود اللبنانية، تواصل المقاومة عملياتها، ويواصل جيش الاحتلال استهداف القرى والبلدات الجنوبية وسجل في هذا المجال ارتقاء ثلاثة شهداء من مقاتلي حركة أمل، بينما يصل الى بيروت وزير الخارجية الفرنسي قادما من تل أبيب حيث يواصل المبعوث الرئاسي الأميركي عاموس هوكشتاين اتصالاته، والعنوان المشترك هو البحث بمقترحات للتهدئة على الحدود اللبنانية الجنوبية، روجت مصادر اسرائيلية لتحقيقها تقدما نحو الوصول الى تفاهم، وهو ما نفاه حزب الله جملة وتفصيلا معيدا التأكيد على موقفه المبدئي، بأن لاشيء قابل للبحث قبل وقف العدوان على غزة.
2024-02-06 | عدد القراءات 89