في هذه المرحلة … مرحلة اتخاذ قرارات السلم أو الحرب، يجب ان يتساقط أكبر كمية ممكنة من جنود العدو على جبهات القتال في غزة وغيرها … يجب أن نرسل له رسالة بالدم ، مفادها … ان جنودك هم في مرمى المقتل بالنسبة لنا ، ونحن نتحكم بوتيرة اصطيادهم… وأنهم في أراضينا رهائن نتحكّم نحن في إدراجهم وبالأعداد التي نريد ، في قوائم القتلى … وعليك ان تختار ، الإذعان لمطالبنا العادلة ، أو الاستمرار في نزيف الدم لجيشكم ، والذي نتحكّم نحن بكمية تدفقه … أڤريل هاريمان ، كبير المفاوضين الاميركيين في باريس كان يشكو دائمًا من قيام الڤيت كونغ بتصعيد هجماتهم ضد القوات الاميركية مع كل جولة من المفاوضات ، فقيل له آنذاك ، ان هذه الهجمات هي جزء لا يتجزأ من المفاوضات ، ولكن بطريقة عنيفة … الڤييتناميون يتفاوضون معك يا أڤريل أحيانًا في ميادين القتال … الآن … وبعد تقديم العرض الفلسطيني للقطريين ، والذين سيقدمونه بدورهم الى الجهات المفاوضة والى الجانب الإسرائيلي ، سيكون بالغ الفعالية أن نضاعف عدد قتلى وجرحى هذا العدو المجرم … إهراق دمه بغزارة هو الوسيلة الأكثر نجاعةً لإرغامه على الرضوخ لمطالبنا الشرعية … ماذا قدمت مقاومة دعبس السلمية لشعبنا على مدى عشرين عاماً…؟ هنالك أمن وقيادات في هذا العالم تستطيع ان تستبصر وتستشرف الحقيقة قبل حدوث الرزايا والفواجع … فتقدم على خطوات ولو على حساب ذاتها لتجنب المزيد من تكبّد الخسائر بلا طائل طالما أنه من الممكن تحقيق الأهداف بدون تجشّم المعاناة … ولكن هذا الشعب المارق القاتل ، وقيادته الفاشية المجرمة العمياء لن يجدي معها فتيلاً أي مسار وأي خيارات سوى خيار الدم … لن تقدم على تقديم التنازلات ىإعطاء الحقوق المستحقة لشعبنا إلّا عنوةً وبالإجبار … وأي استرخاءٍ وجنوح نحو ممارسات ناعمة مع هذا العدو ، بجمهوره وبقيادته … سيفهم على أنه ضعف وهوان … إذا كنّا نكبدهم في الأيام الفائتة عشرة جنود وضباط يوميًا … فإن علينا ان نعمل على تكبيدهم ضعف هذا الرقم خلال هذا المخاض … فهذا العدو لا يفهم سوى لغة واحدة … لغة القوة … بل والقوة الماحقة .
سميح التايه
2024-02-07 | عدد القراءات 143