صباح القدس للشهداء القادة، يقدمون معنى الشهادة، رسالة للأمة عن الكرامة، ومكانة المقاومة، مثالا لمعنى حقيقي للربيع، مقابل ربيع يقوده التطبيع، تحت كذبة الديمقراطية الغربية، والفتن الحربية، واستيراد الإرهاب، من الشباك والباب، تحت ذريعة الثورات، طريقا للمؤامرات، وها هي حروب الفتن، من ليبيا الى السودان وسورية والعراق واليمن، تحصد مئات الآلاف، وليس هناك من يندب ويخاف، فقط يعيرون المقاومة في فلسطين بعدد الشهداء، للقول إن المقاومة تتسبب بنزف الدماء، وأنها جلبت مصيبة، ولم تكن أحكامها مصيبة، وما تفعله المقاومة، هو أن تقول هذه ساعة النزال، ونزاعات الداخل ساحات مساومة، والقتال فقط حيث يوجد الاحتلال، وهي تصوب البوصلة، وتقول في المحصلة، أن الدم في ساحات الحق والحقيقة، يخدم أهدافا واضحة دقيقة، ويرسم معادلات جديدة، تراها العيون القريبة والبعيدة، مضمونها حرية الأوطان، و هزيمة الكيان، فقولوا لنا ماذا حققت الدماء النازفة في حروب الداخل، غير تفتيت البلاد وإثارة القلاقل، وثقافة قطع الرؤوس، وبقر البطون، والذبح على الهوية وإعطاء الدروس، بالحقد والكراهية والجنون، وعلى الشعوب أن تختار، وترسم لنفسها المسار، أي من الحروب تخوض، وماذا تقبل من العروض، وما المقبول والمرفوض، ها هي حرب فلسطين، رفعت رأس العرب والمسلمين، فصاروا عنوان الانسانية، بينما حروب الفتن، جعلتنا خارج الزمن، وفي السياسة الخيار، بين تسليم الاجنبي القرار، والتمسك بالسيادة، والفخر بثقافة الشهادة، بين الاميركي يتبختر، او يضرب في البحر الأحمر، بين مثال قسد، ومثال الشهيد ابن البلد، مثال الساعدي او مثال العميل، او مثال الجولاني، خط العاروري والطويل، او خط التطبيع الخياني، وبالقياس البسيط، انفق العرب المليارات لتمويل حروب الخراب، وتمويل الارهاب، وقدمت الشعوب، شلال دم في هذه الحروب، بينما لم تكلف فلسطين والمقاومة، ولن تكلف في الأيام القادمة، الا بعضا من البعض القليل، لتصنع للأمة فخرا ونصرا، ولا تنتظر من احد التبجيل، ولا تطلب شكرا.
#ناصر_قنديل
2024-02-08 | عدد القراءات 107