مجلس حرب الكيان يقرر الرد على إيران ونتنياهو للحفاظ على الحلف مع واشنطن
نصائح أميركية بريطانية ل"إسرائيل" بعدم الرد…لكن مع الالتزام بأمن "إسرائيل"
إيران تحذر إسرائيل وأميركا ودول "التسهيلات": المرة القادمة ستكون مختلفة كليا
كتب المحرر السياسي
رغم الصورة التي أظهرها الرد الإيراني من حجم قدرة إيران على إلحاق الأذى بالكيان، إذا قررت توجيه ضربات تتجاوز مجرد توجيه الرسائل، وعلى رغم النصائح الأميركية البريطانية لرئيس حكومة الإحتلال باستغلال صورة اسقاط نسبة كبيرة من الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية للإحتفال بالنصر بدلا من التصرف كأنه مهزوم تلقى صفعة قاسية يبحث عن رد، يمكن أن يورطه ويورط معه الحلفاء بما هو أصعب وأشد قسوة، يبدو أن نتنياهو لا يزال يعتقد أن ربط مقطورة حكمه بقطار مواجهة إيرانية أميركية مفترضة ولو على وتيرة منخفضة، أفضل من العودة الى مواجهة تعقيدات و استعصاءات حرب غزة، حيث لا فرصة لنصر عسكري بائن ولا لتسوية سياسية تحفظ ماء الوجه، بينما تتيح هذه المواجهة امكانية تسوية تضيع فيها التنازلات المطلوبة لوقف حرب غزة، ويختبئ فيها نتنياهو خلف أميركا ويعذره الرأي العام على أي تنازلات طالما أن الكبار يفعلون.
أمس استحصل نتنياهو على رخصة الرد من مجلس الحرب ووضعها في جيبه، وبدأ يبحث عن رد لا يحرج واشنطن، تحت عنوان الرد الذي لا يتسبب بحرب، وذلك سعيا لضمان تماسك الحلف مع واشنطن، ولو التزمت أميركا عدم المشاركة في الرد، فالمهم هو التزامها بالمشاركة في الرد على الرد، وهذا ما سمعه من القيادات العسكرية الأميركية التي أكدت أن أولويتها لا تزال الالتزام بأمن "إسرائيل".
في طهران استعداد للمواجهة تحت شعار، لا نريد الحرب لكننا لا نخشاها وجاهزون لها إذا فرضت علينا، لكننا لن نتسامح مع أي اعتداء على السيادة الايرانية تحت شعار تفادي الحرب، و التحذيرات الايرانية مثلثة، أولا لإسرائيل بأن الرد هذه المرة سوف يكون قاسيا ومؤلما وأضعاف ما تضمنه الرد الأول، وثانيا لأميركا ومضمونه ان طريقة التصرف الأميركية تجاه الرد الاسرائيلي والرد الإيراني عليه سوف تقرر مصير القواعد الأميركية في المنطقة، وثالثا لمن تسميهم طهران دول التسهيلات، أي الدول التي تفتح أراضيها أو أجوائها أمام الاستخدام الأميركي والإسرائيلي في أي مواجهة مع إيران، بأنها سوف تدفع ثمن هذه التسهيلات التي تقع في منزلة الشراكة في العداون على ايران.
2024-04-15 | عدد القراءات 97