بلينكن على وقع التقدم الروسي في خاركيف يطمئن زيلينسكي إلى أن الأموال قادمة
غزة تصرف النظر عن المسار التفاوضي وتحتكم للميدان: 50 آلية و50 إصابة
جبهة لبنان تسجل في عيون الكيان نقلة نوعية بالدقة والثقة والتخطيط ونية التصعيد
كتب المحرر السياسي
حط وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في كييف ليلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بينما الأنباء الواردة من الجبهة تحمل كل لحظة تطورا جديدا لصالح القوات الروسية، وكان لافتا الكلام الذي قاله بلينكن علنا عن الثقة بالنصر على روسيا، وعدم تخلي الغرب عن الحكومة الأوكرانية، وأن الأموال التي قررتها ادارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا قادمة، بينما القيادة الأوكرانية تشكو البطء في تدفق الأسلحة والذخائر وتراجع عدد القوات القادرة على القتال، في ظل اندفاعات روسية مكثفة تدعمها كثافة نارية غير مسبوقة.
في غزة تراجع اهتمام قوى المقاومة بالكلام السياسي، سواء ما يصدر عن الوسطاء أو ما يقال في واشنطن وتل أبيب، وباتت القناعة الراسخة لدى قوى المقاومة بعد جولة التفاوض الأخيرة، أن مسار التفاوض لا يستحق هذه الدرجة من الاهتمام، طالما أن الأميركي الذي يمسك بملف التفاوض على درجة من الوقاحة في التنصل من نصوص أشرف عليها، لمجرد أن المقاومة قبلتها ورفضتها حكومة الاحتلال، وتجلت قمة الوقاحة في كلام مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان عن أن اتفاقا يوقف إطلاق النار لا يزال ممكنا بمجرد ان تطلق حماس سراح الأسرى، وكأن لا مفاوضات جرت خلال شهور وانتهت بعرض قبلته حماس ورفضته حكومة الاحتلال.
المقاومة تتصرف هذه الأيام وفق قاعدة أن الكلمة للميدان وللميدان فقط، وان حكومة بنيامين نتنياهو لا تهتم لمصير السرى، وان الطريق الوحيد لوقف الحرب هو أن ينزف الاحتلال حتى يصبح عاجزا عن مواصلة الحرب، ولذلك تبدو المقاومة وقد وضعت تسعيرة يومية للحرب، 50 آلية و50 إصابة كل يوم، وهي بالأمس حققت هذا الرقم، بعدما حققت أول أمس رقما قريبا منه.
في جبهة لبنان تكثر التعليقات داخل الكيان التي تتحدث عن تفوق استراتيجي وتكتيكي للمقاومة، وجاءت العملية المركبة لاسقاط منطاد التجسس وتدمير قاعدته وجهاز التحكم به، لتثير موجة من الذهول حول قدرات حزب الله وتفوقه الاستخباري والتكتيكي، ويتحدث المحللون والمعلقون عن زيادة منسوب الثقة والدقة والتخطيط ونية التصعيد والروح الهجومية لدى المقاومة، وهو ما يظهر من الخط البياني للعمليات ونتائجها في جدول الخسائر النوعية والعتاد والخسائر البشرية.
2024-05-15 | عدد القراءات 162