صباح القدس لك يا أم النصر والتحرير

#صباح_القدس 

صباح القدس لك يا أم النصر والتحرير، صباح القدس يا أم البطل الكبير، في يوم عيد المقاومة تقابلين وجه القدير، أي قدر هو المكتوب على جبين القائد، أن يتلقى صدمة كالسيف تصيب رأس الإمام وهو ساجد، وأن يوطن القلب على الأوجاع، وأن يتنقل بين فرح النصر وحزن الوداع، ، وفقدان الأم هو الوجع الأول والأخير، مهما كانت النفس قد تروضت وسلمت واستسلمت لهذا النذير، فهي دون سواها تستسقي دمع العيون، وهي دون سواها تبقى الحضن الدافئ والوجه الحنون، وكم بكى هذا القلب يعتصره الألم لفقدان حبيب، لكنه اليوم يشعر أنه في هذه الدنيا غريب، فقد رحلت نصف الدنيا عن دنياه، بعدما كانت سر البسمة في محياه، فدعوه ينصرف اليوم لحزن الفراق، يودع الأم بقلب مشتاق، وقد اهدانا في هذا اليوم اجمل عيد، وهو يحيك لنا ثوب النصر الجديد، يلبس اليوم ثوب الحداد، ليصنع لنا أجمل الأعياد، لك كل الحب والمواساة يا سيد النصر، ويا اسطورة هذا العصر، يقف العالم على قدم واحدة لغضب اصبعك المرفوع، وتهتف لك بالعمر الطويل صفوف وجموع، تنحني اليوم أمام فراق الأم من شدة الخشوع، لأن هذا القلب الطاهر، لا يصنع القوة من المظاهر، بل من شدة التوهج في الإيمان، في قلب ملؤه سكينة واطمئنان، عاشق للشهادة، متنسك في العبادة، لكنه ذات القلب الضعيف لفراق الوالدة والولد، كمثل الخوف على البلد، لأنك كما عرفناك انسان الانسان، المجبول بالعرفان، يا دمعة عاشوراء، ونعمة السماء، ونصير الضعفاء، وحبيب الفقراء، وكلمة الله بوجه المستكبرين، وبلسم جراح المستضعفين، ستبقى انت أمل الأيام القادمة، ونبض شريان المقاومة، والصرخة التي يطلقها المقاوم عند الهجوم، وكلمة السر في اليوم المعلوم، تعويذة النصر في الأيام القادمة، وأهازيج فرح المقاومة، تحزن الأمة معك هذا اليوم، ويواسيك ويعزيك كل حر وشريف في القوم، وأنت عين تدمع في الأحزان، وعين على الميدان، فمن أين لنا مثلك، بوليصة تأمين الكرامة، وعباءة العز للأيام القادمة، ومن كان له مثلك لا يخشى غير الله ولايخاف، فيك اكتملت الأوصاف، لمعنى القيادة، وسر العبادة، ومعنى الصدق والوفاء، والتضحية والعطاء، ورد الاعتبار للأخلاق، لك الحب والأشواق، وتلبية النداء، والفداء، ولك الولاء من بعد الله، لبيك يا نصرالله. 

#ناصر_قنديل

2024-06-04 | عدد القراءات 195