مانشينت 4/9/2024

بايدن لمقترح جديد…وحماس: لا أسرى دون إنهاء الحرب والانسحاب الكامل

اليمن يفرض سيطرة أحادية على البحر الأحمر بعد انسحاب السفن الأميركية

حجار يوقف رياض سلامة احتياطيا ل 4 ايام وسط آمال وتساؤلات وتفاؤل حذر

كتب المحرر السياسي

أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعمل مع الوسطيين المصري والقطري على مقترح جديد لردم الفجوة التفاوضية التي تحول دون التوصل الى اتفاق يضمن التوصل الى وقف النار في غزة والإفراج عن الرهائن، وذلك بعدما صدرت مواقف عن بايدن أوحت بتوجيه انتقادات لرئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو، وتبعتها مواقف مصرية وقطرية انتقادية لنتنياهو، والحديث عن الفجوة التفاوضية هو إشارة لرفض حركة حماس البحث بما وصفه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بعد لقائه بنتنياهو قبل أسبوعين بالمقترح الأميركي، الذي تبين أنه ليس ألا طلبات نتنياهو التي تبنتها واشنطن على حساب مبادرتها الأصلية التي وافقت عليها حماس، بما يعني أن المقترح الأميركي الجديد التزام أميركي جديد بعدم العودة إلى النص الأصلي لمبادرة بايدن التي قبلتها حماس، ومحاولة لتقديم نص في منطقة وسط بين مقترح بايدن وطلبات نتنياهو والضغط على حماس مجددا لقبوله، باعتباره آخر محاولة لاتفاق لا زالت واشنطن تصفه باتفاق وقف إطلاق النار وليس انتهاء الحرب، والإفراج عن الرهائن وليس تبادل الأسرى.

حركة حماس ردت على الكلام عن المقترح الجديد على لسان القيادي أسامة حمدان الذي قال انه ليس المطلوب مقترحات جديدة، بل ضغط على نتنياهو لقبول المبادرة التي أعلنها الرئيس بايدن بصفتها مقترحا اسرائيليا في آخر أيار الماضي، ثم رفضها نتنياهو بعدما قبلتها حماس في 2 تموز الماضي، وقال حمدان أن ما يجب أن يكون واضحا حول موقف حماس تختصره معادلة، أن لا إفراج عن الأسرى دون اتفاق يضمن انتهاء الحرب والانسحاب الكامل من قطاع غزة.

في جبهات إسناد غزة من قوى محور المقاومة، شهد البحر الأحمر تحولا لافتا، بينما تواصل جبهة لبنان ضرباتها على مواقع جيش الاحتلال، حيث فرض اليمن سيطرته على البحر الأحمر، كما تقول استهدافات السفن المتلاحقة خلال الأيام الماضية، بمعدل كل يوم سفينة جديدة، في ظل تقارير متعددة المصادر، حيث أكدت وكالة رويترز انسحاب السفن الحربية الأمريكية من البحر الأحمر. واعتبرت أن تخلي الولايات المتحدة عن مهمتها هناك لم يكن متوقعاً، بالنظر إلى السمعة التي حاولت بناءها على مدى عقود بشأن قوتها البحرية، مشيرة إلى أن ذلك يعكس تغير الموازين، ومواجهة زمن مختلف.

وذكرت "رويترز" في تقرير نشرته هذا الأسبوع إنه "في مقياس الحاجة إلى اتخاذ خيارات صعبة، قلصت واشنطن القوات التي احتفظت بها في البحر الأحمر منذ أواخر عام 2023، بعد أن قضت مجموعة حاملة الطائرات (يو إس إس أيزنهاور) شهورًا في مواجهة الطائرات بدون طيار، والصواريخ التي أطلقها "الحوثيون" حسب تعبير الوكالة.ويؤكد هذا ما نشره موقع "أكسيوس" الأمريكي مؤخراً حول خلو البحر الأحمر من السفن الحربية الأمريكية، وهو ما كانت صحيفة "تلغراف" البريطانية قد أكدته في وقت سابق، وأوضحت أن السفن البريطانية هي الأخرى غادرت المنطقة.وأوضح تقرير "رويترز" أن مجموعة (ايزنهاور) في معركة البحر الأحمر "استخدمت صواريخ (توماهوك) الهجومية أكثر مما اشتراه الجيش الأمريكي في عام 2023 بأكمله".ومع ذلك، أكد التقرير أن الهجمات اليمنية "استمرت، ولم تعد السفن الحربية الأميركية قريبة".وأضافت "رويترز" أنه "بما أن الكثير من السفن التجارية تتجنب الآن البحر الأحمر، فإن فكرة أن القوة البحرية الأبرز في العالم، وهي البحرية الأميركية، قد تتخلى إلى حد كبير عن حملتها هناك كانت أمراً لا يمكن تصوره في السابق".وقالت: "إن حقيقة أن الولايات المتحدة قد فعلت ذلك تشير إلى الشعور بأن الولايات المتحدة تواجه الآن حقبة مختلفة تمام الاختلاف".وتمثل هذه التعليقات شهادة جديدة بنجاح القوات المسلحة اليمنية في فرض معادلات جديدة، أنهت زمن الهيمنة الأمريكية البحرية، وأجبرت الولايات المتحدة على تغيير نظرتها بعد الفشل في الحد من العمليات اليمنية المساندة لغزة.

في لبنان حدث كبير يشغل الرأي العام، حيث أقدم مدعي عام التمييز على اصدار مذكرة توقيف احتياطية لمدة أربعة أيام، بحق حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، بعد سنوات من الانتظار والتساؤلات حول الملفات القضائية المثارة بوجه حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، وتوزعت تفاعلات الرأي العام بين الاحتفال بالقرار الجريء والأمل بمتابعته بخطوات تكشف مصير أموال المودعين المنهوبة وتعيد ما جرى تهريبه منها، مقابل تفاؤل حذر خشية أن تكون الخطوة مؤقتة ويجري تمييعها لاحقا بافراج عن سلامة بكفالة مالية أو سند إقامة، بفعل التدخلات والمداخلات، خشية انكشاف الصندوق الأسود للمعلومات التي يعرفها سلامة، بينما كان البعض أشد حذرا مشككا بالخطوة متسائلا عما إذا كانت استباقا لمعلومات عن مذكرة توقيف دولية بواسطة الانتربول بحق سلامة أصدرتها دولة أوروبية تلزم لبنان بتسليمه، بينما توقيفه من القضاء اللبناني يجعل ملفاته ومحاكمته تقع في عهدة القضاء اللبناني وتحجب طلبات التسليم.

 

2024-09-04 | عدد القراءات 46