إيران تحطم جدار الصمت ب 250 صاروخ فارط للصوت و تفرش سجادة الرد
واشنطن وتل أبيب عالقتان بين رد يشعل حربا وصمت يسقط التباهي بالردع
حزب الله يضبط جيش الاحتلال بأكاذيب العملية البرية التي لم يرها أحد إلا هغاري
كتب المحرر السياسي
بعد شهرين تماما على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وبدفع استثنائي مثلته دماء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وحجم التغول الإسرائيلي نحو التوحش الإجرامي في لبنان، والتباهي بالإمساك بزمام الردع الاقليمي الى حد حديث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو عن اعادة تشكيل الشرق الأوسط على مقاس القوة الاسرائيلية، وتوصيف قصف الحديدة في اليمن كرسالة إيران، قام الحرس الثوري الإيراني بترجمة قرار القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيراني الإمام السيد علي الخامنئي برد نوعي على كيان الاحتلال، خارقا جدار الصمت ب 250 صاروخ فارط للصوت، توزعت فوق خارطة فلسطين كسجادة نارية متفجرة، وصل منها 181 صاروخا الى سماء فلسطين حسب اعتراف جيش الاحتلال، وأصاب منها 85 صاروخ الأهداف العسكرية التي قالت مصادر عسكرية نقلتها قنوات فضائية عربية، انها دمرت مطارات عسكرية ومعدات ورادارات وقتلت جنودا وضباط،.
الضربة الايرانية التي أخرجت الفلسطينيين إلى الشوارع احتفالا أثلجت صدور قوى محور المقاومة وشوارعها، أصابت بالغيظ مناهضي المقاومة الذين كانوا يتنافسون في المزايدة بالسؤال، اين ايران، فأصابهم الخرس عندما ظهرت ايران بأبهى صور المواقف والمستندة والانتماء لمحور المقاومة، بينما أصاب الإرتباك واشنطن التي خرج مستشار الأمن القومي فيها جاك سوليفان، ووزير خارجيتها أنتوني بلينكن يخففان من أهمية الضربة ويقولان أنها فشلت، تمهيدا لطلب عدم الرد عليها من جانب الكيان، تفاديا لإشعال حرب تنتج عن الرد والرد على الدر، وقد توعدت ايران برد مدمر إذا رد الكيان على الضربة، بينما تراوحت المواقف في الكيان بين تهديد بنيامين نتنياهو لإيران بدفع الثمن، وكلام رئيس الأركان هتسي هاليفي عن نجاح دفاعي وانتظار الوقت المناسب لإظهار القدرة الهجومية، لتبدأ مشاورات أميركية إسرائيلية حول كيفية التصرف، بين خيار الرد وما يرتبه من مخاطر، وخيار الصمت والاحتواء وما يرتبه من خسارة لصورة الردع.
على جبهة لبنان ظهرت المقاومة المقتدرة وقد استعادت عافيتها، حيث أطلقت عشرات الصواريخ على مستوطنات ومدن الكيان في شمال فلسطين المحتلة بما فيها مدينة حيفا، بينما وصلت عدة صواريخ باليستية إلى أهداف عسكرية في ضواحي تل أبيب الشمالية والجنوبية، وكان الحدث الأهم هو نجاح المقاومة في إحباط استباقي لعمل عسكري بري نوعي روج له جيش الاحتلال طوال ليل أول أمس، ليتكشف الصباح عن كذبة، ومجموعة أكاذيب كما قال مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف، وردت المقاومة على الظهور الإعلامي للناطق بلسان جيش الاحتلال دانيال هغاري، وادعى خلاله ان اتفاقا قرب الحدود تم اكتشافها وتدميرها على خط الحدود، فقالت إن الفيديوهات قديمة ولا علاقة لها بعملية أوس أمس.
2024-10-01 | عدد القراءات 34