ر
" إذ جاؤوكم من فوقكم ، ومن أسفل منكم ، وإذ زاغت الأبصار ، وبلغت القلوب الحناجر ، وتظنّون بالله الظنون ، هنالك ابتلي المؤمنون ، وزلزلوا زلزالًا شديدًا…" لقد مررنا بتجارب كهذه التجربة التي نمر بها الآن عبر التاريخ ، وكان الصبر والجلد والإيمان والصلابة هي العناصر التي ستحدّد مصير المعركة … لديهم جبال من السلاح القاتل ، ولكن كل سلاح الكون لن يجدي فتيلًا إذا كان حامله ترتعد فرائصه من شدة الخوف والجبن والهلع … علينا ان نكيل لهم ضربات ماحقة بالذات تجاه العنصر البشري ، حتى تمتلئ ذاته هلعًا وذعرًا ، لأن الهزيمة تبدأ هناك داخل نفوس هؤلاء الأوغاد المتشبثين بالحياة ، والطالبين للنجاة والسلامة … لا يفلّ نتاج هذا العقل الشيطاني الآبق ، إلّا العظم والدم واللحم والروح الفيّاضة … لا أرى فيما يحدث إلّا الكيد الربّاني … لقد انتفخ وانتشى هذا النتن وصال تيهًا وعربد ، وتفاقم الكبر والغرور في رأسه الذي سيقوده الى الفخ الإلهي ، وهو الظن المخاتل في ذاته المريضة ، بأنه لا يفعل شيئاً إلّا ويخرج منه فائزًا … وسيدفع بجيشه إلى تخوم الجنوب اللبناني ، وهناك ستكون المقتلة … وهناك سيصار إلى طحن جيشه كما يطحن الدقيق … وسيقوم بتقييم ذاته بأكثر بكثير مما يستحق ، وسيقوم بتقييم أعدائه بأقلّ بكثير مما يستحقون … وسيذهب به كل هذا المخاض إلى مهاوي الردى ، مصطحباً بيده كيانه المارق ، وشعبه الشاذ … وفي واقع الحال فهي فرصة تاريخية لمحور المقاومة ، لتلقين هذا الكيان اللقيط درسًا لن يتمكن من تذكّره أو نسيانه لأنه سيكون درس ما قبل الزوال ، وبمعيته كل هذا الغرب الفاجر ، بكل قدراته المالية والتقنية والتسليحية ، وحثالة الأعراب الذين سيبدأون بالتساقط واحداً تلو الآخر كأحجار الدومينو .
سميح التا
يه
2024-10-02 | عدد القراءات 106