نتنياهو يفقد زخم حربه على لبنان بعد غزة
التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل
- كان من يستمع إلى كلمة زعيم المعارضة في الكيان يائير لبيد وحجم التجرؤ فيها على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وصولا للقول ان لا شيء يرمز الى نتنياهو الا جلب الخراب للكيان، يحتاج إلى معرفة سبب هذه النبرة من رجل كان قد تراجع في بادية الحرب على غزة عن دعواته لتبادل الأسرى لمجرد ان رأى ان 94% من المستوطنين يصوتون مع حرب الإنتقام من غزة بعد الطوفان، وسوف نجد الجواب هذه المرة ايضا في استطلاعات الرأي نفسها.
- المشروع السياسي تجاه فلسطين والمنطقة بين المعارضة والحكومة واحد، والخلافات التكتيكية سلطوية ترسم خطها البياني استطلاعات الرأي، فليس في صفوف المعارضة واحد عاقل يقول ان المطلوب حل سياسي للقضية الفلسطينية ويستعير بالحد الأدنى خطاب اسحق رابين.
- نتنياهو عندما قرر الاستدارة من حرب غزة الى حربه على لبنان لم يفعل ذلك بحسابات الأمن الاستراتيجي للكيان، بل أيضا لأن استطلاعات الرأي قالت له ان نسبة مؤيدي الحرب في غزة تناقصت من 94% في أكتوبر 2023 إلى 57% في نهاية العام، ثم الى 38% ثم 27% وصولا الى 20% في نهاية شهر تموز - يوليو - الماضي، بينما كانت نسبة 65% تؤيد شن حرب على لبنان.
- استطلاعات الرأي المبنية على حصيلة الأيام الماضية من الحرب، بعد انتهاء الاحتفالات بالنجاحات الأمنية والاغتيالات التي توجها اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله، وفي ضوء نتائج المواجهات البرية والفشل في إحداث اختراق، واستمرار تساقط الصواريخ على الشمال و توسع دائرة النار حتى أعماق جديدة منها مدينة حيفا ومحيط العاصمة تل أبيب تقول الكثير في هذا المجال.
- أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن استطلاع للرأي، أن "61 في المئة من الإسرائيليين لا يشعرون بالأمان في البلاد.
- في استطلاع للرأي نشرته صحيفة معاريف 53% يقولون أن الوقت حان لإنهاء الحرب على غزة، ورأى 62% أن عودة الأسرى الإسرائيليين من غزة هي الهدف الرئيسي.
- وبالرغم من الحرب على لبنان والوعود المرافقة لها يقول 73% من المستطلعة آراؤهم أن الحرب فشلت مع مرور سنة على طوفان الأقصى، و52% لم يعودوا يثقون بالجيش.
- الأكيد أن حروب نتنياهو فقدت زخم التأييد في الرأي العام في الكيان، وهذا له مترتبات على وضع الجيش إذا استمرت الحرب وعامل تسريع في انهائها كلما زادت الخسائر، سواء عبر القصف الصاروخي المهدد لأمن المستوطنين، أو خسائر جبهات القتال، وقد صارت واحدة من الشمال والجنوب.
2024-10-08 | عدد القراءات 70