لُهاث الساعات المتبقية... هل تُسعف الحلول حُمى معارك الإنتخابات الأمريكية؟!
فاديا مطر
_ لم يتبقى لدى الإدارة الأمريكية الوقت الكافي لتدوير زوايا الصراع المحتدم في فلسطين و جبهة لبنان و في المدى الإقليمي الممتد من العراق إلى إيران و فتح جبهات متراكمة في كل من سوريا و اليمن و ما يتحمل عليه من زيادة التبعات و الخسائر التي طافت على سطح الواقع برغم كل التعتيم الإعلامي الذي يمارسه كيان الإحتلال و من ورائه الصحافة العالمية ، فالمجال التفاوضي مازال يراوح في مكانه على كل الملفات العسكرية و من ورائها السياسية و نقطة وقف إطلاق النار في غزة و لبنان هي الشوكة التي علقت في حلق تل ابيب و واشنطن لما لها من تأثير كبير على الإنتخابات الأمريكية و أبعاد ما وعدت بها تل أبيب من أهداف معلنة لم يتحقق منها سوى الدمار الدامي و إستجرار السلاح و المال و التخبط اللامتناهي في كل الجبهات ، فلا الرد الإيراني القادم يترك الراحة للكيان الصهيوني ، ولا الحرب البرية الفاشلة في جنوب لبنان تركت المجال لحصد نصر عسكري إسرائيلي و سياسي أمريكي ، بل تسارع الأحداث يُحكم الطوق حول عنق التقدم بكل المجالات التي رسمتها الخطط الغربية و قدوم الإنتخابات الأمريكية زاد الطين بلة في مستنقع الحزب الجمهوري اللاهث أيضاً في السباق العسكري و السياسي على واقع بات الخروج منه يتطلب أثمان باهظة تزيد اللهاث لهاثاً يتراكم معه الخطر في الساعات المتبقية من ميدان معركة غير منظورة الأفق و خط سياسي ممتلئ بالتنافر و إدارات لم تعد ممسكة بزمام شيئ مما أدارته قبل 7 أكتوبر الماضي الذي رسم خطوط تتقاطع ما بين نصر وهمي و صراع لم يحصد سوى الدمار و الخسارات التي أدخلت معسكر تل ابيب في إقتصاد عسكري إستنزف كل الإمكانات الحالية ، فهل تتأمل واشنطن العودة إلى مربعات ما قبل أكتوبر الماضي ؟ أم ترى في إستجداء الوقت المتبقي سبيلاً لم يرى الضوء في آخر النفق حتى الآن
؟
2024-11-05 | عدد القراءات 23