Subject: زمن التيوس
هكذا تحدث التيس … نحن نحب " إسرائيل " … وليس فقط نحبها … نحن نحبها كثيراً … ثم يردف موجهًا كلامه ل "الإسرائيليين" … أنتم لا تعتدون إلّا على الذي يعتدي عليكم ، ولذلك فنحن نحبكم كثيرأ … تيس آخر يظهر على اليوتيوب ، ومن ارض مملكة الخير ، وهو يتكلم بحرية، ومن دون ضوابط ولا معوقات … فمملكة الخير تترك الناس يعبّرون عن آرائهم بحرية ، فهي تعبد وتقدس حرية التعبير ، وتضمنها للناس ، أما إذا تحدّث أحدهم عن فلسطين ، ومظلومية الشعب الفلسطيني ، فسيجد ، من شدة حب مملكة الخير لحرية التعبير ، سيجد نفسه في غياهب السجون … يقول هذا التيس الآخر … أنا لا أثق بفلسطيني ليدخل بيتي ، أنا لا أثق بالفلسطينيين … أما الإسرائيلي ، فهو مرحّب به في بيتي ، وأنا لا أكنّ للإسرائيليين إلّا كل الحب … أهلاً وسهلًا بهم في بيتي … وأهلًا وسهلًا بكم في زمن السفالة ، وفي منطقة اللامعقول ، حيث للتيوس صوتًا مسموعًا مجلجلًا … اليهود يشترون هؤلاء السّقط بالمال وبالمنافع والامتيازات … هم يشترون حبهم بالمال … يدفعون لهم المال والسطوة ولغيرهم السلاح والقوة ليقولوا أنهم يحبونهم … نحن لم ندفع سنتاً واحداً للملايين الذين خرجوا في الشوارع تأييدًا لنا ، وحبّاً لنا … هنالك شعور فادح عميق متأصّل في الذات اليهودية التلمودية بأن الناس جميعاً ، بكافة مشاربهم وأعراقهم وانتماءاتهم يكرهونهم ويبغضونهم ولا يطيقونهم … ولذلك ، وكرد فعل شرطي على هذه العقدة النفسية ، تجدهم يتشبّثون ويفرحون باي شخص او مجموعة من الناس تقول وتبدي حبًا نحوهم ، بدافع من منفعة آنية دنيوية ، حتى ولو كان هؤلاء إرهابيون بلا عقول … تيوس بشرية دموية مصنفة كمجاميع وتنظيمات إرهابية من قبل كل دول العالم ، ومن قبل كل مؤسسات ومنظمات العالم الدولية .
سميح التايه
2024-12-05 | عدد القراءات 62