التعليق السياسي 7/12/2024

العراق واليمن فائض قوة تحتاجه سورية

التعليق السياسي - كتب ناصر قنديل

- لم تتأخر قوى المقاومة في العراق واليمن عن نصرة غزة والقيام بما يتيحه البعد الجغرافي من إسناد، فنجح اليمن بفرض حضور أدهش العالم في البحر الأحمر وفرض حصارا بحريا على كيان الاحتلال ادى الى اقفال ميناء إيلات، والمقاومة العراقية التي اتخذت من شن الهجمات على القواعد الأميركية من جهة واستهداف عمق كيان الاحتلال من جهة موازية، لعبت دورا في استنزاف الكيان كما فعلت بصواريخها وطائراتها المسيرة هي واليمن.

- مع وقف إطلاق النار على بجهة لبنان وتقدم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يتقدم الحلف الاميركي الاسرائيلي بخوض حرب استباقية لكسر ظهر محور المقاومة عبر اعتماد غزوة جبهة النصر المصنفة تنظيما إرهابيا في كل بلاد العالم، برعاية مباشرة من الاحتلال التركي، الذي لم يفعل شيئا لغزة وحافظ على علاقاته بكيان الاحتلال بعكس ما فعلت دول بعيدة آلاف الكيلومترات ولا يربطها بغزة رابط الدين، ولا تنفصل حركة الرئيس التركي عن إثبات الولاء لحلف الناتو وعضويته، أو عن أطماع تاريخية استعمارية، نحو سورية والعراق، وسعي لنيل الدعم الأميركي لتحقيق هذه الأطماع مقابل ضمان المصالح الاسرائيلية.

- السعي لإسقاط سورية بات معلنا بعد كلام الرئيس التركي عن السعي للوصول إلى دمشق، وكما وصف قادة اليمن وفي الطليعة سماحة السيد عبد الملك الحوثي، وقادة العراق وخصوصا الرئيس نور الماكي وقائد الحشد الشعبي فالح الفياض، فإن سورية قلعة من قلاع محور المقاومة، وأن استهدافها محاولة لتعويض خسائر الكيان في لبنان وغزة بصورة نصر يغير معادلات المنطقة.

- بدأت إيران وبدأ حزب الله بفعل الواجب، والعيون تتجه الى العراق واليمن، حيث فائض قوة قوى المقاومة بشريا و ناريا، وإذا كان الوصول الى غزة مستعصيا فان الوصول الى سورية متيسر، والطريق لالاف المقالتين يغيرون وجه المعركة سالكة ومفتوحة، والقلوب تنتظر.

 

2024-12-06 | عدد القراءات 476