مانشينت 7/12/2024

٥الاحتلال التركي يستنهض "مسلحي المصالحة" لتعويض فشل حمص بإنجاز درعا

أردوغان: عرضنا القمة على الأسد فرفض والسيطرة على حلب وحماة الى دمشق

إيران وروسيا لدعم سورية بلا تردد وسقوف…و لقاء الدوحة مفاوضات تحت النار

كتب المحرر السياسي

بات كل شيء واضحا بعد كلام الرئيس التركي رجب أردوغان، الذي تحدث بصفته عراب غزوة النصرة على حلب وحماة كاشفا أن الهدف هو دمشق مرورا بحمص، التي أخطأ بالقول إنها باتت بيد النصرة، ولم يخف أردوغان أن رفض الرئيس السوري بشار الأسد دعوته للقاء دون ان تعلن تركيا التزامها بالانسحاب من سورية ودون التوصل الى اتفاق يسبق اللقاء بين الحكومتين حول خطط متقابلة تحقق الأهداف التي تهم الدولتين، قلق تركيا الأمني عبر حدود سورية، وحق سورية باستعادة السيادة على كل أراضيها ورفض كل احتلال وتجزئة ودعوة تركيا للمشاركة بتفكيك الجامعات الإرهابية التي قامت برعايتها، وجاءت غزوة النصرة بعد استعداد وتجهيز برعاية تركيا لتثبت أن رفض الرئيس السوري كان في مكانه حيث كانت الاستعدادات للغزوة على قدم وساق، ويراد من اللقاء الفاشل تبريرها، وبالتوازي كان الوضوح الميداني لحقيقة أن التراجعات التي شهدتها كل من حلب وحماة من جانب الجيش السوري كانت لكل منهما ظروفها، لكنها لن تتكرر في حمص، حيث الاستعدادات عالية للمواجهة، سواء بحشد القوات والأسلحة او بالروح المعنوية العالية التي تحدث عنها العديد من ضباط الجيش السوري، بينما آلاف المتطوعين يتوافدون الى قمرات الجيش للالتحاق بجبهات القتال، وزاد الوضوح مع بيان القوات السورية عن عملية نوعية لتدمير مقدرات وخطوط امداد قوات الغزوة في الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة في ريف حمص، بينما كانت موسكو وطهران تقرآن المواقف التركية وتعرفان ضيق هوامش المناورة وتحسمان مواقفهما بقوة للوقوف الى اجنب سورية بلا تردد و بلا سقوف، وفق معادلة ان سقوط سورية هدف وان تحقيقه يعني تغييرا استراتيجيا ينقل المعركة الى كل من طهران وموسكو، وبالتوازي تدرك موسكو وطهران بعد كلام أردوغان حجم التعقيدات التي تنتظر لقاء الدوحة للمشاركين في لقاء أستانة، حيث التفاوض سيكون مع تركيا تحت النار، وقد صار واضحا حجم الدعم الاميركي والاسرائيلي لغزوة النصرة، وحجم التنسيق التركي الاميركي في مواكبة الغزوة واهدافها.

ميدانيا لم تنجح كل توقعات قنوات الغزوة بسقوط حمص ولا نفعت زلة لسان أردوغان، فانتقل الاحتلال الى لعبة استنهاض مسلحي مصالحة درعا للخروج واعلان العودة الى سلاحهم والانتشار في محافظة درعا في مواقعهم قبل المصالحة، لأن المطلوب تعويض فشل حمص بإنجاز درعا.

 

 

2024-12-07 | عدد القراءات 400