كتب ناصر قنديل.. من يحرج من ؟

يتخيل كثير من حكام العرب والغرب أن تغيير الموقف الروسي في مجلس الأمن أمر ممكن تجاه مشاريع القرارات المطروحة حول الأزمة السورية بقوة الإحراج.

عامل الإحراج لم ينفع مع روسيا فالعنوان العربي للتدويل لايحرج طالما أن تقرير المراقبين العرب جاء برواية تؤيد الرواية السورية للأحداث وان العرب تهربوا من موجبات المتابعة التي يمليها التقرير العائد لحضانتهم ، وجواب روسيا تعالوا نستمع إلى الفريق الدابي قبل أي نقاش لقرار .

أين الإحراج طالما أن الحكام العرب الذين يتحركون بوجه سوريا يستخدمون غطاء الحريات والديمقراطية وتداول السلطة وهم يتوارثون الحكم بلا دساتير وإنتخابات منذ عقود .

الإحراج الأميركي والغربي عنوانه أن تخجل روسيا من اللجوء إلى الفيتو تحت شعار انه يحمي أعمال قتل ، وروسيا تعرف كما يعرفون أن ما قاله المراقبون العرب عن مسؤولية ميليشيات مجلس إسطمبول عن أغلب أعمال القتل صحيح ، لكنها تعرف ما يعرفونه من ان واشنطن إستخدمت الفيتو لنصف قرن لحماية اعمال قتل سافرة ترتكبها إسرائيل في فلسطين ولم يرف لها جفن .

من يحرج من ؟

2012-02-02 | عدد القراءات 1864