كتب ناصر قنديل.. الدوخة التركية..

الأتراك حائرون بعد تلبد الخيارات بإحتمالات ضيقة، فهم شريك ورأس حربة في الحرب على سوريا، لكن تركيا تعرف حجم المخاطر المترتبة على التورط بعد الفيتو الروسي الصيني المتكرر والتحذيرات الروسية الإيرانية لكل متورط بالحرب، بل إن أول من يدفع الثمن سيكون من يقع في الجغرافيا الوسيطة بين روسيا وسوريا وإيران وهو تركيا .

إخترع أردوغان نظرية مبادرة تركية جديدة للهروب من الدوخة وقرر أن يدعو روسيا وإيران والصين  وشركائه في الغرب والجامعة العربية لطاولة نقاش حول سوريا .

أعلن أوغلو أن الرهائن الإيرانيين باتوا في تركيا بعدما اختطفتهم ميليشيا مجلس إسطمبول في سوريا لكنه أجهض التموضع الجديد بكلام إستفزازي لسوريا .

هذا يعني :

- أن تركيا مستمرة في الدوخة واللعب على الحبال

- أن ما بلغته تركيا لإيران عن عزمها الخروج من خيار الحرب على سوريا لم يتحول بعد إلى سياسة .

- أن تركيا تريد ان تبيع لكل طرف ما يرغب بسماعه و دور الوسط الذي فتحت له روسيا وإيران بابه امام الأتراك لن يبقى مفتوحا للأبد .

2012-02-09 | عدد القراءات 1865