اخوان مصر
كان واضحا في مسار التغييرات التي شهدتها البلاد العربية الدور المحوري للاخوان المسلمين بصورة طرحت اسئلة عاجلة حول كيف يمكن لواشنطن التي تبنت هذه التغييرات ودعمتها ان تراهن على التفاهم مع الاسلام السياسي .
سرعان ما اجابت واشنطن عمليا باعلان لقائها بالاخوان وفتح حوار رسمي معهم واعلان الاخوان في مصر ما يفيد بالتمسك باتفاقيات كامب ديفيد في حال تسلمهم السلطة ولم يكن خافيا الاحتضان التركي القطري لضمان هذه التعهدات .
تخلى الاخوان في مصر وهي الساحة المركزية لحراكهم العربي عن قوى التغيير السياسية والشبابية وانخرطوا في تفاهمات سرية مع المجلس العسكري طوال عام ادت الى حصولهم على الاغلبية البرلمانية .
ما لم يتنبه له كثير من المتابعين ان الاصل في التفاهم الاميركي الاخواني بشراكة قطر وتركيا هو دور المثلث الاخوان - تركيا - قطر في تغيير سوريا كشرط لمتابعة واشنطن تفويضها لهم بادارة المنطقة وتسلم السلطة فيها .
صمدت سوريا وتقترب من النصر وفشل الاخوان في تنفيذ تعهداتهم .
حسبتها واشنطن جيدا وقالت للاخوان وقطر وتركيا لقد فشلتم في سوريا وبرلمان مصر دفعة على الحساب سنستردها .
2012-06-15 | عدد القراءات 1669