كتب ناصر قنديل - أين البعد عن الواقع ؟

 

كتب ناصر قنديل

 

أين البعد عن الواقع ؟

 

الملخص:

علقت واشنطن على خطاب الرئيس الأسد بوصفه بالبعيد عن الواقع

أين البعد عن الواقع ؟

- أن الحزن دخل كل بيوت سوريا والألم عميم والأمان غائب والخدمات معطلة

- أن من يقاتلون لا يشبهون الثورا بشيئ لا بالفكر ولا بالأخلاق وقد إعترفت واشنطن أن الهجمات الأساسية للمعارضة عائدة لجبهة النصرة ذات الفكر التفكيري

- أن المشكلة ان لا شريك في الحوار وواشنطن نصحت في كل مرة كانت هناك دعوة للحوار بمقاطعتها

- أن التدخل الدولي والإقليمي لا علاقة له بالحرية والديمقراطية

- ما وفره هذا التحالف لمشروع ضرب سوريا يعادل حربا عالمية

- لا بد من حل سياسي وحوار ودستور جديد وإنتخابات جديدة وحكومة جديدة

- أن طريق وقف العنف يمر بوقف التسليح والتمويل واغلاق التدفق عبر الحدود

أحبطت واشنطن لأن الأسد وقف وقفة الأسود وقال انا في عريني ومن يريد رحيلي فليأت إلى هنا ويقاتل ولأن التنحي الذي جعلوه عنوانا لحربهم لوضع اليد على سوريا لم يرد على لسان الأسد ولو من باب المناقشة

أحبطت واشنطن فكذبت وقالت بعيد عن الواقع .

 

النص كامل:

علقت واشنطن على خطاب الرئيس الأسد بوصفه بالبعيد عن الواقع ومثلها أو بعدها او قبلها فعل كل عناصر الجوقة الدولية والإقليمية والمعارضة بترداد جملة البعد عن الواقع .

أثناء تحدث الرئيس قمت بتلخيص خطابه لشاشة توب نيوز ب57 فكرة ثم اختصرتها الى 20 ثم الى خمسة ولما سمعت الكلام عن البعد عن الواقع أردت ان أكون علميا وابحث عن الفكرة التي إنطلق الوصف منها .

أين البعد عن الواقع ؟

- أن الحزن دخل كل بيوت سوريا والألم عميم والأمان غائب والخدمات معطلة ؟

- أن من يقاتلون لا يشبهون الثورا بشيئ لا بالفكر ولا بالأخلاق وقد إعترفت واشنطن أن الهجمات الأساسية للمعارضة عائدة لجبهة النصرة ذات الفكر القاعدي ، وجورج صبرا رئيس مجلس اسطمبول قال انهم نواة المعارضة الصلبة ، فهل وصف الفكر التكفيري والذبح الحلال بقيم إجرامية تخريبية بعيد عن الواقع ؟

- أن مواجهة الإرهاب ليست إختيارا للحل الأمني بل دفاع مشروع ، لا يجب أن يلغي الحاجة للحل السياسي القائم على الحوار ، لكن المشكلة ان لا شريك في الحوار ، فهل هذا بعيد عن الواقع ؟ وواشنطن وكل الجوقة يعرفون انهم نصحوا في كل مرة كانت هناك دعوة للحوار بمقاطعتها ؟

- أن التدخل الدولي والإقليمي المنطلق من إستهداف ما تمثله سوريا في خيار المقاومة  هو نصف المشكلة ، والإرهاب نصفها الآخر ، وأن هذا التدخل لا علاقة له بالحرية والديمقراطية فقواه الخليجية لا تعرف معنى الديقراطية ، وقواه الأطلسية سبق وقدمت طلباتها منذ سقوط بغداد وحتى تاريخه تكررها ، وجوهرها موقع سوريا في الجغرافيا السياسيا للمنطقة وموقفها من خيار المقاومة ، و أن ما وفره هذا التحالف الدولي والإقليمي لمشروع ضرب سوريا يعادل حربا عالمية ، بالمؤتمرات والسلاح والمال والإعلام والدعم الديبلوماسي والعقوبات والحصار على دولة السوريين ، فهل هذا خيال ام واقع ؟

- أن الحرب المزدوجة للإرهاب والتحالف الدولي والإقليمي لا تحجب حقيقة الأزمة الداخلية ولذلك لا بد من حل سياسي وحوار ودستور جديد وإنتخابات جديدة وحكومة جديدة بعد عن الواقع ؟

- أن طريق وقف العنف يمر بوقف التسليح والتمويل واغلاق التدفق عبر الحدود بعد عن الواقع ، وقد نطقه الإبراهيمي مرتين وقبله عنان ثلاثة ؟

تستطيع واشنطن أن تقول ويردد وراؤها صبيتها و فرقة الطبالة بأنها أحبطت من الخطاب لأنه لم يسمعها ما تحب سماعه ، بأن سوريا تعبت أو أن الأسد يشعر بالضعف ، وأن التفاوض على مستقبل السلطة خارج الدستور والإستفتاء وصناديق الإقتراع بات ممكنا .

أحبطت واشنطن لأن الأسد وقف وقفة الأسود وقال انا في عريني ومن يريد رحيلي فليأت إلى هنا ويقاتل .

أحبطت واشنطن و إرتبكت الجوقة لأن التنحي الذي جعلوه عنوانا لحربهم لوضع اليد على سوريا لم يرد على لسان الأسد ولو من باب المناقشة .

أحبطت واشنطن فكذبت وقالت بعيد عن الواقع .

 

ناصر قنديل

 

8-1-2013

 

nasserkandil@hotmail.com

2013-01-08 | عدد القراءات 1889