صباح الخير ناصر قنديل - نلتقي ظهر اليوم على الهواء في الثانية... صباح الخير مرة ثانية‏

صباح الخير

 

صباح الخير لأربعين عاما مرت في مثل هذه الأيام والنضال والمقاومة طريق عشق

كنت أتوجه لأول دورة عسكرية مع تنظيمت المقاومة الفلسطينية في عين الصاحب بريف دمشق

كنا مجموعة من الطلاب الشباب وكنت في الخامسة عشرة من عمري والمناسبة عطلة عيد الأضحى والحجة امام الأهل أننا في رحلة شباب في العيد لأسبوع

وأنا أدخل لصف البكالوريا وأحتل المرتبة الأولى بين الزملاء و أستعد لإحتلال المرتبة الأولى في لبنان و الفشل ممنوع

كنت قد سبقتها بإشهار ناصريتي قبلها بعامين لكن خارج الأحزاب والعلب

و قرأت ما تيسر من القرآن والتفاسير ونهج البلاغة وكتب اليسار واليمين والفلسفة والشعر والأدب وما يزيد عن مئات الكتب

كنت يساريا حتى الصميم و مستعدا لأن أترك لأجل الثورة رغم منح التخصص فرص التعليم

مؤمنا بالكفاح المسلح والثورة الشعبية وخيارات ماو تسي تونغ ومثالي الأعلى تشي غيفارا

و أؤمن اننا للثورة نشعل نارا ونضيئ الإشارة

أربعون عاما وفي مثل هذه الأيام حرب تشرين

و نستعيد أمجاد العرب في حطين

و ننتجادل و نتفق ونختلف عن الأولوية

للوحدة أم لفلسطين أم للإشتراكية

اربعون وكان ذاك الصبي الخجول ولم تنبت في وجهه بعد إلا شعيرات خفية

صامت في أغلب الأوقات يدون ملاحظاته على الورق كأنه يحل مسالة رياضية

تمضي السنون

تأتي الأربعون

في العشرين كان إجتياح الجنوب إلى الليطاني وكان اول الإحتلال

وقد صار الصبي رجلا يقود شبابا مقاتلين يبقون خلف خطوط العدووتحلو المقاومة و يحلو القتال

وبعدها بأعوام كان الإجتياح الكبير و قد كبر ذاك الصغير

يقود جبهة المطار و يصيب الدبابات و يصاب ويعود للجبهة رغم الحصار

خلال هذه الأعوام يتعرف وينسق مع كل القيادات اللبنانية والفلسطينية و يصير موضوعا في الإجتماعات بتحليلاته ويصر أن الإحتلال هذه المرة سيصل إلى بيروت ويظهر الأمر على الخرائط بالدبابيس والخيطان

و بعد إحتلال بيروت و بقية من شباب تحسم أن تقاوم وألآ تساوم يكمل بناء الحيطان

الإنتفاضة في بيروت على المارينز والحكم التابع

ويتابع

الإعلام نقطة ضعفنا فإذاعة للمقاومة وجريدة الحقيقة مع أحبة وزملاء ورفاق درب و لا مال بل رجال تعرف معنى الذكي المتواضع

وبدها يشرق تلفزيون المشرق

في الثلاثين يدير المفاوضات بالنيابة عن الحلفاء حول الطائف ويقترح النصوص و أدوار الرئاسات الوظائف

في تسوية الطوائف قبل عشرين عام

يتفرغ لتنظيم الإعلام

يتسلم مسؤولية المجلس الوطني الأعلى وبعد سنين يصير في البرلمان

والقاعدة أن المشتغل بشؤون الناس والوطن في الإمتحان يكرم او يهان

المال ثم المال ثم المال

من صمد أمام الإغراء وعرف معنى النقاء فاز بالجائزة وعرف ما يجوز وما لا يجوز

و تقع الأحداث المتسارعة

من التحرير إلى حرب العراق إلى تموز

بقي الإعلام هو الميدان لأنها دائما حرب العقول والقلوب

وكيف يفرض على شعوبنا أن تتلقى الحقائق بالمقلوب

وكانت الحرب الفاصلة

هي النقطة والفاصلة

لأنها سوريا ولأنها قلعة المقاومة وظهرها ولأنها عرين الأسد

من عاش هم الناس في الشباب وبقي معها حتى ما بقي من شعر الرأس أبيض وشاب

لا يترك الأمة ولا يترك البلد

في هذه الحرب كنت بينكم ومعكم ولا أزال

أخوض ما اراه اصعب ميادين القتال

وحده الله يعلم أن لا معونة تأتي لتغطية نفقات القناة والشبكة و أنني لا أطلب ولا اقول هذا للعتب

ولان قروش المشتركين هي وحدها كانت مورد الحياة لهذه الآلات المتواضعة في الحرب ومجموعة قلوب ملؤها حب العروبة وسوريا والمقاومة ومستقبل العرب

و رغم الصعاب ومخاطر التوقف كل يوم

و رغم العداوات والغيرة والحسد واللوم

وقلة النوم

معكم كما كان هذا الصبي الغر قبل أربعين عام

الأعوام أربعون

الدقائق ستون

برنامجي الجديد لنعمق التواصل

لنشحذ الهمم بالعقل والفكر والتحليل والمعلومات ونواصل

ميداننا الكلمة والحرف وكلفتها دماء وأرواح نعرف أنها سلاح  يقاتل

ويتعرض اصحابها لكل الأخطار ككل من قرر أن يكون مقاتل

النصر قريب قريب المنال

و الكلمة اليوم أغلا الغلال

ولا يهمنا جاه او منصب أو مال

برنامجي كل يوم جمعة مرة في الأسبوع يعاد في الحادية عشر ليلا وعلى الهواء مباشرة يكون بعد الظهر في الثانية

لأكون معكم بالمعلومات والتحليلات والإجابات على ما تسالون وتسجلون وتكتبون وترسلون بالدقيقة والثانية

صباح الخير لمن أحبكم حتى إنقطاع النفس وأغمض على صور جموعكم المنتصرة عيوني

لمن أنتصر بكم وبكم أعلم أنها ستعود فلسطينكم وفلسطيني

و أنكم شكي ويقيني

وانكم السؤال والجواب

و اقفل والمفتاح والباب

السياسة التي ليست لكم ليست سياسة

و الرئاسة التي نحبها وتحبون رئاسة الأسد لأنها منكم ولكم تحلو لها الرئاسة

والقيادة و والريادة ما لم تكن للدفاع عن السيادة فماذا عساها تكون

لكم أجمل القادة والسادة مع قائد النصر الميمون

سيد السادة والقادة نصر من الله والعمامة والإمامة

بحجر الكلام نسعى ان نسند خابية زيت الصمود و المقاومة

وبقلوبكم وعقولكم وحبكم تكون للنصر العلامة

أحبكم بألف صباح وألف خير

والف ألف سلامة

نلتقي ظهر اليوم على الهواء في الثانية

و نرتشف الاحرف قهوتنا حتى آخر ثانية

صباح الخير مرة ثانية

ناصر قنديل

 

 

 

2013-10-11 | عدد القراءات 4139