صباح الخير لشافيز- ناصر قنديل

 

صباح الخير للبطل يرحل على حصانه

يترجل الأبطال عادة عند الرحيل أما شافيز فلا زال في مكانه

واقفا كشجرة باسقة تورف ظلالا على الفقراء

ينادي الباعة المتجولين ويحمل لسقاية العطاشى إبريق ماء

يحمل كرة قدم معه يلاعب أطفال الشوارع

و يحادث عامل الفرن و يتفقد أحوال كل جوال بائع

شافيز ايها البطل الراحل

يا سنديانة لاتينية لكل المواقف المراحل

لم تبخل أن تكون سببا للدفء بإحتراق أغصانك

ولا أن تكون الفيء للمشردين في نيسانك

ولا ان تطوي العذابات والأمراض في نسيانك

يطويك الألم ويعتصر فيك القلب وانت اللؤلؤ والبسمة بين اسنانك

أغنية لشعب فنزويلا ولكل أمريكا كنت تحيا

و للبشرية من وقف للحق مثلما وقفت ومن ذكرى الراحلين أحيا

أعدت لغيفارا عز أمجاده و لعبد الناصر معنى الزعامة

و بايعت سيد  المقاومة و لبيك يا نصر الله قلتها كأنك من رجال الإمامة

و انت ثائر والثوار امة واحدة ومثلك لا أحد

لذلك لم تضع البوصلة في الوقوف مع الأسد

و فلسطين رأيتها بعيون القلب جريحة أسيرة

فقلت لتحريرها على الإنسانية بدء المسيرة

و أقفلت لإسرائيل السفارة

وكما فعل الخميني فعلت ورفعت علم فلسطين فوقها ولم تنتظر من احد إستشارة

وفتحت حدائق أمريكا اللاتينية على بعضها بروحك الثورية والشعب إستجاب

فتحررت القارة الحمراء ورحل جمع الحكام الكلاب

وإرتعش المستعمر الأبيض من نبض جراحك

و خاف من صوتك ومن نفطك ومن سلاحك

ولما أصابك العضال و تسارع وقت الرحيل

كان الرفاق الرجال يستعدون لما يعده كل دخيل عميل

والمواجهة التي أردتها ستستمر

والثورة التي أشعلتها ستنتصر

و شعوبنا لن تنسى أنك البطل

وستبقى تذكر مع زيتونها ما حصل

كيف تذوقته أمام الشاشات وقلت الزيت السوري أفضل الزيوت وصرحت للإعلام

لم يحرجك أن تبدو كبائع يصور الإعلان طالما يساعد ذلك بصمود الشام

فريد  انت ما احلاك

غريب أنت كملاك

سخي أنت كريم عنيد سبحان من سواك

صباحك الخير القريب والخير البعيد

لن ننساك

دمعة وزهرة على مثواك

ناصر قنديل

2014-03-07 | عدد القراءات 4183