تساءل الصباح عن حكاية الأرقام التي صاغ بها البشر معادلات الحياة وهم يصرون أن الخالق عالم رياضيات مولع بها محكوم بحساباتها ، فتوقف أمام معادلات القدماء التي سادت آلاف السنين والمعادلات الجديدة ، فوجد أن القدماء إعتمدوا أرقاما غير قابلة للقسمة هي الثلاثة والسبعة والثلاثة عشر ، وعليها بنوا لعبة الوقت وحركة الكواكب ، بينما المعاصرون إعتمدوا أرقاما قابلة للقسمة كالإثني عشر والأربع وعشرين و الستين ، وهي ضمنا مبنية على قاعدتي الثلاثة والخمسة والإثنين دائما حاضر فاإثني عشر مصدرها ثلاثة و الستين مصدرها إثني عشر مضروبة بخمسة ، أراد الصباح مجارارة الفريقين بإعتماد فكرة الحالق عالم رياضيات وتساءل أي التقسيمات أدق او أسهل أو أجمل ، فوجد أن السبعة بقيت مهيمنة في المرحلتين ففيها ايام الأسبوع ، التي ما تخطتها معادلات التغيير ، لكنها كرقم أضعف من تفسر كل الظواهر ، فمتوسط نبض القلب عند البشر هو الستين ومنه إشتقاق طبيعي للتوقيت ، واساس منطقي للدقيقة والساعة عبرها ، وتوزيعهما على الليل والنهار بأربع وعشرين مجموعة أو باقة نجح بإحتواء حركة طبيعية لتعاقب الليل والنهار ، فقال إنها الثلاثة والخمسة إذن ، لكنه وجد للثلاثة عشر مكانا لا غنى عنه في الحسابات ، ففائض أيام السنة الثلاثماية والستين وهو خمسة يتجمع في ست سنوات ليصنع شهرا وتصير سنة كل ستة بثلاثة عشر شهرا قسمها الناس خمسة أيام لكل سنة للتلائم مع دورة الشمس الكاملة لتعود إلى موضعها في تعاقب الفصول ، وتوقف أمام الفصول فاذ هي أربعة فقال اذن الإثني عشر هو أرعة بثىثة ولا لزوم للإثنين ، فالفصل ثلاثة شهور والسنة أربعة فصول ، والحساب اصله ثلاثة أربعة خمسة ، و تأتي السبعة والثلاثة عشر لتتمات ، خمسة أيام عمل هو الأسبوع ، ويومان للراحة ، وبدأ يفاضل بين الثلاثةوالأربعة والخمسة ليعرف أيها الأصل ، فوجد مرة ثلاثة ابعاد الطول والعرض والعمق ومرة أربعة فوق وتخت ويمين ويسار وشرق وغرب وشمال وجنوب ، لكن الأربعة هي الثلاثة ، و أحيانا إثنين من الثلاثة فقط مفصلا ، فهي أبعاد الطول والعرض أو ،العرض والعمق ، فوصل لمعادلة أنشتاين الوزن والسرعة والزمن ، أساس الطاقة ، فإعتمد الثلاثة ، لأن الأربعة هي إثنين مفصل بقوة العين يمينا ويسار ، حتى البوصلة هي شمال والطبيعة شرق وغرب ، والجنوب هو إمتداد الشمال ونهايته ، فالأبعاد هي خط الشمس أي الشروق والغروب ، وخط الجذب المغناطيسي أي البوصلة المتجهة نحو القطب الشمالي وخط الحركة أي الطاقة لتبادل الأيام والفصول ، بالنسبة للأرض ، والثلاثة هي الأساس ، و الإثنين هو الصانع للطاقة ، السالب والموجب ، الحق والباطل والخير والشر ، الأبيض والأسود ، الليل والنهار ، و الثلاثة للأبعاد من رأس وجسم و أطراف ، ومقدمة ووشرح ومعالجة وإستنتاج ، وفطور وغداء وعشاء ، والمعدة ثلث ماء وثلث هواء وثلث كلآ ، أو طعام ، وأحبهم لقلبي ثلاثة ، المرأة والطيب وقرة عيني الصلاة ، وأحب اولادي ثلاثة مريضهم حتى يشفى وصغيرهم حتى يكبر وغائبهم حتى يعود ، فكل معادلات المنطق والطاقة ترسو على ثلاثة ، وكل معادلات الحركة والزمن تبنى على إثنين ، فقال الصباح ، العاطفة والمشاعر قاعدتها إثنان كالإيمان والحب والوطن والشهادة ، حياة وموت وعاشقان ، وطن ومواطن ، و كل معادلات العقل على ثلاثة ، فنظموا حياتكم على تشكيل هو حاصلهما ، وأوقاتكم من جمع وضرب بينهما ، ولما تريدون للراحة اضيفوا إثنين للثلاثة مع افثنين تصير خمسة فسبعة ، و كل فائض أنصبوا له خيمة الثلاثة عشر و أعيدوا توزيعها كي لا تضيعوا بالتخمة .... صباحكم نور و طيب ، ونهاركم حب وخير وجمال
2014-11-19 | عدد القراءات 2003