مقدمة نشرة اخبار توب نيوز 26-10-2014
يحدث اليوم في طرابلس و الضنية و حدث قبل تحرير جنوب لبنان عام 2000....
يحدث اليوم في طرابلس ما كان يحدث يوم لم يكن سلاح حزب الله مطروحا كنقطة تجاذب و خلاف في البلاد و كسبب اساسي في استجلاب الارهاب الى لبنان
في مطلع عام 1999 و 2000 اي في مطلع العام و ليلة راس السنة لم يكن سلاح المقاومة مطروحا و لم يكن هناك ازمة في سوريا و منتفضين على الدولة السورية و المطالبين بالاصلاحات او بالحريات و لم يكن حينها في سوريا لا داعش و لا نصرة ..
في نفس المكان في الضنية وفي الضنية ايضا تعرض الجيش اللبناني لحرب تشبه حرب اليوم بذات القوى بذات الشراسة بذات الدقة بذات الاهداف ...
هم انفسهم تبينت صلتهم لاحقا بإغتيال رفيق الحريري وجرى طمس الصلة رغم انه لا تزال بطاقات الهاتف التي تتحدث عنها المحكمة الدولية تتصل بالضنية..
بعد تحرير عام 2000 بايار التحرير بدات معالم النقاش الداخلي حول سلاح حزب الله ففتح ملف و سلسة من التجاذبات التي لم تنتهي حتى الساعة و قد طرحت على طاولة حوار البلاد لمناقشة استراتيجية لبنان الدفاعية ..
السؤال هو لماذا يهاجم الجيش اللبناني في كل مرة بنفس الايادي ؟بنفس المكان او المنطقة جغرافيا ..
يبدو ان مشروع امارة الشمال على المتوسط سابقة لقضية سلاح حزب الله والحرب على سوريا او دور حزب الله فيها ..
يبدو ان طرابلس امارة للارهاب على البحر الابيض المتوسط مشروع منذ زمن بعيد ..
لا تزال دماء شهداء الجيش اللبناني في معركة نهر البارد تمتزج مع شهداء اليوم و تحكي عن عن مئات الموقوفين الإسلاميين بغض النظر عن اعتقالهم المحق او غير المحق ..
من اين اتى هؤلاء منذ ذلك الوقت ؟ لماذا اعتقلوا ؟ من ينظمهم و يسلحهم كيف يمكن ان تتغير المواقف تجاه امثال الشيخ عمر بكري فستق فتارة ياتي الي لبنان كمبعد من بريطانيا التي اتهمته بتورطه مع القاعدة و تارة تسحب التهم و لا احد في لبنان يحقق معه بما سلف ..
من يحمي فستق و المولوي ؟ من يؤمن الرعاية و الحماية و المخارج السالكة ..
يبدو ان لبنان و بسبب الجغرافيا على المتوسط هو اضعف الدول التي يمكن من خلالها بناء اطلالة على المتوسط بسبب ركاكة تشكيله الطائفي
لكن اهم الاسباب سياسيا ...هي انه طالما إستمر تيار المستقبل الممثل الاقوى بين السنة بتصويبه على حزب الله ستبقى مشاريع الامارة تلك
هذا هو الامر الوحيد الذي يمكن للبنانيين ان يتحكموا به اذا كان ضبط الارهاب بالمنطقة مستعصي ..
سحب حزب الله من سوريا ليس سوى حجة لطالما تسلح بها الارهابيين و بعض سياسيي لبنان لتمريرمشروع العمر ..
انه مشروع طرابلس امارة داعش و النصرة على البحر الابيض المتوسط
2014-10-26 | عدد القراءات 1569