يتضح من مسار الحرب في سوريا بعد التموضع الروسي الجديد أن الخيارات الدولية و الإقليمية صارت ضيقة جدا لحد أن هوامش المناورة تكاد تكون معدومة
لم يعد ممكنا اليوم القول أن هناك معركة نظام ومعارضة وأن هناك دولا تدعم معارضين بوجه نظام حكم مثلما بقوا يفعلون ويكذبون على شعوبهم وهم يرسلون مقاتلي القاعدة لتخريب سوريا و إستنزافها
الدور الروسي علني وقوي وكاسح وعنوانه حرب على القاعدة وأمام الأميركيين وحلفائهم الإختيار بين مقاتلة روسيا أو التفاهم معها
الحديث عن حل سياسي في سوريا وفقا لشروط تعجيزية تعني تسليم سوريا للقاعدة والأخوان بشراكة سعودية تركية لم يعد ممكنا لأن لا قيمة لكلام عن حل سياسي بدون روسيا
الحديث عن حرب على داعش و تصوير كذبة معارضة معتدلة تكون شريكا غير ممكن طالما روسيا موجودة في الحرب ولها رأي وموقف عملي آخر وتخوض حربها بتسارع لا يتيح وقتا للمناورة
على أميركا وحلفائها الإختيار بين حل سياسي مع الرئيس الأسد وحلف عسكري يضم الجيش السوري للحسم أو التحالف علنا مع القاعدة