جعجع يخلط الأوراق ويسعى لانتزاع دور بيضة القبان الرئاسية بترشيح عون

ما أقدم عليه رئيس حزب القوات اللبنانية، ليس حدثاً محلياً في البلد الذي يشكل خزان خيار المقاومة وقيمتها المضافة في زمن الحرب المفتوحة عليها، وفي زمن التفاهم الأميركي الإيراني الذي يشكل الملف النووي رأس جبل الجليد فيه، والتفاهم الروسي الأميركي الذي يشكل جنيف السوري مساره الرئيسي الحاسم، وكلاهما يسير من وراء ظهر السعودية، وخلافاً لمشيئتها فهل انشقّ سمير جعجع عن الخيار السعودي لحساب مظلة أميركية تكفيه لخطف دور بيضة القبان الرئاسية التي مثلها النائب وليد جنبلاط حتى ساعة إعلان جعجع ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية؟

الانشقاق الذي قام به جعجع عن السعودية والرئيس سعد الحريري صار شبه أكيد، والغطاء الأميركي تؤكده معلومات تتراوح بين الإيحاء الأميركي لجعجع وعدم ممانعة قيامه بالخطوة، ولكن هل هو الانشقاق الذي يحقق المصالح الخاصة بجعجع من ضمن منظومة خلط أوراق لا تنتج رئيساً وتزيد حالة التفكك والاستقطاب الطائفي...........تتمة

2016-01-19 | عدد القراءات 2315