ناصر قنديل
- مسار جنيف الخاص بسورية يثير الالتباس لدى بعض المتابعين الذين تثير نغمة الاسم في ذاكرتهم مشاهد الحوارات والمفاوضات التي عُقدت تحت مسمّى جنيف السوري، فلا ينتبه كثيرون منهم للتغيير الجذري الذي يحكم المسار الجديد، وتبقى الصور القديمة تحكم التطورات الحديثة لصعوبة التحرّر من وطأة قوة العادة.
- بدأ جنيف السوري مشروعاً أميركياً عنوانه، محاولة مقايضة قرار الحرب على سورية بتعديل سلمي لبنية الدولة السورية، يقوم على استقطاب جزء من القيادة السياسية والعسكرية، بإغراء الشراكة في الحكم، وتشجيع روسي إيراني، مقابل ضمانات بالحفاظ على بعض المصالح الروسية والإيرانية في سورية الجديدة، وعنوان التغيير رحيل الرئيس السوري الذي يشكل رمز استقلال سورية وخيارها المقاوم، هكذا كانت الخطوة الأميركية الأولى مع موسكو، ولأنّ موسكو رفضت التخلي عن الحليف الأبرز في الشرق الأوسط، خرج بيان جنيف الأول غامضاً مليئاً بالتناقضات، فاستعصى تضمينه دعوة لرحيل الرئيس السوري، واستعصى تضمينه دعوة لحكومة تشارك فيها المعارضة في ظلّ رئاسته، فتحدّث البيان عن هيئة يتفق عليها السوريون لتمارس الحكم انتقالياً إلى حين إجراء تعديلات دستورية تنتهي بانتخابات .... تتمة
2016-01-22 | عدد القراءات 2633