تجهد وسائل الإعلام الممولة من السعودية على ربط بكائياتها بعد فشل رهانها على وصول هيلاري كلينتون للرئاسة الأميركية بنشر ما يظهر مساوئ الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب سواء عنصريته ضد المسلمين والعرب أو نظرته المميزة لإسرائيل حتى يخال المرء أن هناك من يتحدث عن ترامب كرئيس عربي
الترحيب بوصول ترامب في الشارع العربي لا ينبع من تأييد أفكاره ولا اعجاب بمواقفه وشخصيته بل ينحصر بقضيتين نابعتين من أن الخيارات الرئاسية الأميركية هي بين ترامب وكلينتون وكل شيئ يأتي من هذه المقارنة بينهما
المعيار الأول للمقارنة هي بين الدعوات للتدخل العسكري في سوريا من قبل كلينتون و دعوات ترامب للتفاهم مع روسيا حول الحرب على الإرهاب
المعيار الثاني للمقارنة هو مكانة السعودية التي تشكل سبب بلا ء العرب والتي يمنحها المزيد من القوة رئيس أميركي يريحها ومعلوم التباين في هذه المكانة بين ترامب وكلينتون
يفرح الناس برئيس سيئ يكرههم لكنه يدعو للإنكفاء عن التدخلات ولا يمكن للسعودية رشوته ويفرحون بفشل مرشحة سيئة تكرههم تدعو لشن الحروب وتشتريها السعودية