لماذا يحتج العملاء من وصفهم بالعملاء ؟ كتب ناصر قنديل

  • من يراقب كيف يتعاطى بعض التلفزيونات والمتحدثين عليها عن معارك حزب الله في جرد عرسال يتذكر كيف تعاطوا مع حربه بوجه إسرائيل أثناء تحرير الجنوب وبعدها في حرب تموز
  • في كل هذه المعارك الناس الطيبون العاديون في لبنان والوطن العربي ينتظرون بفارغ الصبر خبرا عن نصر لحزب الله يروي عطشهم للإنتصار على العدو الإسرائيلي أو الإرهابي لأنهم يعلمون أن هزيمة حزب الله ستعني إنفلات إسرائيل والإرهاب من كل ضوابط لمزيد من العدوان والجرائم
  • بعض المتلفزين يتفرغون مع كل إنجاز يحققه حزب الله للقول ليس لدينا تأكيد بعد من مصدر آخر ثم يضيفون  المعركة الحاسمة لم تبدأ بعد فما تم إنجازه يتم بسبب تكتيكات الخصم وخططه بالتراجع ونصب فخ لحزب الله فلا قيمة للإنتصارات الزائفة ثم يقولون وما نفع الإنتصارات فلن تفيد  لا لبنان ولا العرب لأن حزب الله عميل لإيران وغالبا التهمة كانت فيما مضى انه يحسن وضعها التفاوضي حول ملفها النووي وبعدما أنجز التفاهم صار يحسن وضعها القلق من التفاهم الروسي الأميركي ويختمون كلامهم بالقول في كل حال ما يجري تخريب لمساع تفاوض ان يمكن ان تثمر سواء مع إسرائيل أو مع الإرهاب ويضيفون زودة البياع بالقول وهذا إضعاف للدولة اللبنانية وحلول مكانها ويتم خارج الإجماع الوطني والكلام نفسه  سواء كانت الحرب مع إسرائيل أم مع الإرهاب
  • لم ينتبه هؤلاء مرة أن عليهم أن يخشوا هزيمة حزب الله لاإنتصاره
  • لم يتذكروا مرة أن حزب الله لم يصرف فائض إنتصاراته لتأديبهم أو لفرض حضور أقوى في لعبة توازنات الطوائف والحكم
  • هذه المرة يحاولون إفتعال معركة جانبية عنوانها إتهامهم بالعمالة لشعورهم انهم معزولون حتى في شارعهم فالناس كل الناس تقف وراء حزب الله ويحتاجون تذكير الناس بالفتنة
  • لا ترموا لهم عظمة ولا تعطوهم ذريعة

2017-07-26 | عدد القراءات 2876