معرض دمشق الدولي والإنتصار – كتب ناصر قنديل

 

  • لا يمكن الفصل بين توقف معرض دمشق الدولي لخمس سنوات وعودته اليوم مزهوا بظروف أمنية مختلفة أتاحت إقامته في العاصمة التي كانت مسرحا لإستهداف أمنها وصارت مكانا يعترف الخصوم قبل الأصدقاء بأنه خارج دائرة القلق الأمني ما أتاح هذه المشاركة الواسعة
  • يجري ذلك ايضا والجيش السوري يتوسع كل يوم نحو ضم مئات الكيلومترات المربعة إلى نطاق سيطرته عبر إنتصارات متدحرجة جعلته  صاحب المبادرة واليد العليا نحو أفق واضح لإنهاء الحرب وإستعادة السيطرة على الجغرافيا السورية والحدود
  • في قلب هذه العملية تبدو الجماعات الإرهابية نحو المصير المحتوم بإنهائها والجماعات المسلحة نحو التفكك والتوزع بين القتل والسر والتسويات التي تدمجها في بنى يقودها الجيش السوري
  • سياسيا يجري ذلك بعد تخلي أصحاب قرار الحرب الهادفة لإسقاط الرئيس السوري عن هدفهم وتسليمهم باليأس من تحقيقه وبالمخاطر والخسائر المترتبة على العناد والمكابرة
  • تحتفل سوريا بطريقة هادئة وناعمة بنصرها عبر حدث يعلن بدء عودة الحياة التي إعتاد السوريون عليها وإعتاد العالم على سوريا بوجودها ويرمز معرض دمشق الدولي لكل ذلك
  • الإعلان عن البداية هو والدورة القادمة ستكون إعلانا عن التطور نوعا وكما في درجة العافية السورية وهي علامة الإنتصار على حرب كان عنوانها ضرب العافية السورية كمقدمة لوضع اليد على هذا البلد المحوري في العالم وليس في المنطقة فقط كما أظهر حجم الحرب والمتورطين فيها حتى صار حدث عودة المعرض برمزيته لقرب نهاية الحرب رمزا لحدث عالمي

2017-08-18 | عدد القراءات 3502