ـ منذ عام 1995 تاريخ إعلان «إسرائيل» للقدس عاصمة لها والرؤساء الأميركيون يعلنون التزامهم بنقل السفارة الأميركية إلى القدس ثم يعلنون التأجيل لستة أشهر ويتمّ التأجيل منذ ذلك التاريخ ستة أشهر بستة أشهر.
ـ يُراد لنا الآن أن نظنّ بأنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو أول رئيس أميركي يعلن نيته نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
ـ في كلّ مرة كان يحدث ذلك كان الرئيس الأميركي يعلن ويؤجل بصورة توحي بمنح العرب إكراماً لقادتهم الذين يخشى الأميركيون غضبهم تنازلاً تاريخياً فلا يبقى من مبرّر بعد هذه التضحية الأميركية العظيمة لمطالبة أميركا بأيّ خطوة تتصل بردع «إسرائيل» عن العدوان والاستيطان والتهويد، فكيف بعودة الحقوق؟
ـ حجم الدعم الأميركي لـ»إسرائيل» سياسياً ومالياً وعسكرياً أكبر بكثير من قضية مكان السفارة والاحتجاج العربي على هذا الدعم تافه ونائم وكثيراً ما هو نفاق لتغطية العلاقات الفعلية السرية للحكومات العربية مع «إسرائيل».
ـ يعرف الأميركيون أنه لو كان للموقف العربي أيّ صفة جدية لكان وضع التمويل الأميركي «إسرائيل» في كفة موازية لمستقبل تهويد القدس ومقابلهما العلاقات الأميركية العربية، ولذلك يسخر الأميركيون من البيانات والمواقف العربية.
ـ هذا يعني أنّ الحملة العربية المنافقة حول نقل السفارة الأميركية إلى القدس سخرية من عقول الشعوب، والدليل هو السؤال مَن من هذه الحكومات العربية هدّد بقطع العلاقات مع أميركا إذا فعلت ذلك؟
التعليق السياسي
2017-12-06 | عدد القراءات 2951